سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهرجان 'موكادور' يختتم فعالياته على وقع 'الطبول' و'القراقب' والإيقاعات الكناوية محمود كينيا وكريم زياد يسدلان الستار عن الدورة 18 للتظاهرة الفنية
نائلة التازي تؤكد نضج المهرجان وتحلم بتصنيف الثقافة الكناوية تراثا عالميا
أكد المهرجان، من خلال التنظيم المحكم، والسهرات الفنية الاستثنائية، التي أثتت دورته 18، أنه وصل فعلا لمرحلة النضج، الذي تحدثت عنه نايلة التازي، مديرة ومنتجة المهرجان، في انتظار أن تتفوق التظاهرة، على نفسها، خلال الدورات المقبلة، وتحقق حلمها بأن تصنف الثقافة الكناوية تراثا عالميا، من طرف منظمة اليونسكو، وهو اعتراف عالمي بكناوة، الذين كانوا يعتبرون قبل ربع قرن من الزمن، مجرد موسيقيي شوارع، وسيكون هذا التسجيل انتصارا بالنسبة للمغرب ولعالم الفن، بصفة عامة، على حد تعبير نائلة التازي. وأوضحت مديرة المهرجان أن هذا الأخير، أخذ على عاتقه تسليط الضوء على ما يجمعنا ويوحدنا، والدفاع عنه بكل التزام، مضيفة أن من ضمن الرسائل التي يتبناها مهرجان "كناوة" هي "الصويرة الإفريقية"، التي كانت معروفة ك"ميناء تومبوكتو"، "وهي كذلك حاليا، أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبح المغرب "بوابة إفريقيا". وترى نائلة التازي أن المهرجان أصبح رائدا، ومنبعا ثقافيا، وموسيقيا، للتوجه الجديد نحو الديبلوماسية الثقافية والاقتصادية للمغرب في قارته الإفريقية. وتعاقبت على فضاءات الدورة 18 للمهرجان، أسماء فنية لامعة، سواء من "المعلمين الكناويين"، أمثال حميد القصري، مصطفى باقبو، حسن بوسو،عبد الكبير مرشان، وعمر حياة، وآخرين، بالإضافة إلى نجوم موسيقى الجاز والبوز، كفرقة ليزومباسادور، التي ألهبت حماس الجمهور، في ليلة تاريخية حضرها كبار الشخصيات، وزهرة هندي، التي تألقت على خشبة ساحة "مولاي الحسن"، والفنان الأفغاني حومايون خان، الذي تألق في مزج فني ساحر مع لمعلم القصري. واهتزت "موكادور" على إيقاعات النجم طوني ألين، الذي أبدع على خشبة مسرح "مولاي الحسن"، فيما تألق الفنان الدانماركي في نفوس محبي الخلطة الموسيقية السحرية، للجاز، والبلوز والروك. ولم يكن الأمريكي كيني كارين أقل تألقا من ألين، فتميز بعرض فريد، خاصة أنه يعد أحد أمهر العازفين على آلة "السكسوفون"، تعلم الجاز منذ طفولته على يدي والده، الذي كان بدوره عازفا بارعا على الآلة نفسها. وحملت الدورة 18 بصمة نسائية بامتياز، خاصة من خلال المنتدى الرابع للمهرجان، الذي نظم هذه السنة حول موضوع "إفريقيا الآتية، نساء إفريقيا، الإبداع وريادة الأعمال"، وقدم المنتدى، توضيحات عن الدور الأساسي، الذي تلعبه النساء في تحول القارة الإفريقية.