علمت "المغربية" من مصدر مطلع، أن فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن آنفا، فتحت الأسبوع الماضي، بحثا في حق شخصين بعدما توصلت بشكاية من مواطن عربي يعمل بإحدى دول الخليج، تتعلق بتعرضه لأعمال الابتزاز بواسطة الرسائل القصيرة عبر الهاتف والأنترنت والتهديد بنشر صور ومقطع فيديو له وهو في حالة مخلة بالحياء عن طريق الإنترنيت.كشف المصدر ذاته أنه بعد تلقي الشكاية فتحت عناصر فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بحثا استهلته بالاستماع إلى الضحية الذي صرح أن أحد المجهولينانتحل هوية فتاة تركية وتمكن من أن يربط معه علاقة وهمية عبر الشبكة العنكبوتية، إلى أنتمكن من الإيقاع به في شباك النصب عبر تسجيله بواسطة مقطع فيديو، وأخذ صورا له وهو في حالة عري وفي أوضاع جنسية مخلة بالحياء عن طريق تطبيق "سكايب"، فقام باستغلال هذه الصور ومقطع الفيديو في ابتزازه من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر هذا المقطع والصور بموقع "يوتيب"، بحيث تسلم منه حوالة بنكية بقيمة 55 ألف درهم قبل أن يتلقى منه ومن شخص ثاني رسائل نصية قصيرة ومكالمات يهددانه فيها بنشر الصور والفيديو بين معارفه وأصدقائه إن لم يرسل لهما مبالغ أخرى، خصوصا أنهما تمكنا من الحصول على قاعدة بيانات أصدقائه من موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وبناء على المعطيات المادية التي توفرت لدى عناصر فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، تمكنت منالإيقاع بشخصين يتحدران من مدينة وادي زم، عديمي السوابق، لتأمر النيابة العامة بإيداعهما رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، حيث ربطا انخراطهما في النصب والابتزاز عبر الأنترنت إلى حاجتهما الماسة للمالوهي الطريقة التي مكنتهما من الإيقاع بمجموعة من الأشخاص "عرب وخليجيين"، باستعمال مجموعة من المعدات الإلكترونية "ثلاثة حواسيب وثلاثة هواتف محمولة"، التي حجزت بغرض التدقيق في محتوياتها، إضافة إلى وصل تحويلة بنكية ومفتاح "USB". علاقة بالموقوفين، تبين أن الأول يبلغ من العمر 20 سنة(تلميذ)، تمكن من خلال 57 عملية ابتزاز أن يحصل على مبلغ مالي قدره 227 ألفا و428 درهما، فيما تمكن الموقوف الثاني البالغ من العمر 26 سنة من خلال 43 عملية ابتزاز أن يحصل على مبلغ 137 ألفا و960 درهما.