تقدم هذه الخريطة، التي قدمها عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، خلال يوم مخصص للجيولوجيا، تشخيص دقيق لوضعية البنيات التحتية الوطنية. وتعطي هذه الخارطة، حسب عمارة، الأولوية للمناطق الواعدة، وكذا المناطق ذات قدرات معدنية، والمنطقة المعدنية بتافيلالت فكيك، والحوض المتوسطي، ومناطق جنوب المغرب، مؤكدا أن الخارطة الجيولوجية هي أداة أساسية لتنمية البحث والتنقيب خاصة في الميدان المعدني. وبعد أن أوضح أن هذا اليوم يأتي إثر إحداث مديرية الجيولوجيا في الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة في ثامن غشت الماضي بهدف إعطاء دفعة جديدة لتطوير البنية التحتية الجيولوجية الجيوموضوعاتية للمغرب، قال عمارة إنه بالإضافة إلى هذه المناطق تم إدراج برنامج لتطوير البنيات التحتية الجيولوجية للمناطق الجنوبية، في خارطة الطريق. وأعلن أن هذا البرنامج يشمل إنجاز خرائط جيولوجية على مستوى حوض العيونالداخلة، مبرزا أنه ستتم مواكبة هذا البرنامج بنظام معلوماتي يضم البيانات الجيوعلمية، وتطوير قاعدة معطيات واستغلالها عبر نظام معلوماتي جيوغرافي، ثم عبر وضع موقع جيولوجي للعموم والفاعلين المهتمين بالمعلومات الجيولوجية. وأفاد عمارة أن مخطط العمل، ستجري ترجمته بالنسبة للمناطق المستهدفة، من خلال الرفع من نسبة تغطية الخرائط الجيولوجية، والجيوموضوعاتية، بحوالي 100 في المائة من التغطية الخرائطية، مشيرا إلى أنه بخصوص منطقة تافيلالت فكيك، التي أعدت لها الوزارة مخططا لإعادة الهيكلة بهدف إدماجها في مسلسل التنمية التي يعرفها القطاع المعدني الوطني، سيتم تغطيتها كاملة بخرائط جيولوجية وخرائط جيوفيزائية. وبالنسبة للأحواض الشرقية، أوضح عمارة، أنه ستتم تغطيتها بنسبة 86 في المائة بخرائط جيولويجية، في حين ستتم تغطية الأحواض المتوسطة بشكل تام بخرائط جيولوجية وخرائط جيوفزيائية، وبنسبة 78 في المائة بخرائط جيو كيمائية، كما ستتم تغطية الأحواض الجنوبية بنسبة 100 في المائة. وقدر عمارة الغلاف المالي الاستثماري المؤقت، لتنفيذ مخطط العمل ب220 مليون درهم، وهو ما يعادل متوسطا سنويا بحوالي 18مليون درهم، مبرزا أن هذه الرقم يمكن أن يعرف ارتفاعا، في حال ما تم تعبئة موارد أخرى. وأكد عمارة أن نجاح تفعيل خارطة الطريق الوطنية، يبقى رهينا بتعزيز كفاءات الوزارة في مجال الجيولوجيا واستكمال نظام الإعلام الجيولوجي، موضحا أن خارطة الطريق تعتبر مخطط عمل يتسم بالواقعية والنجاعة ويتمحور حول أهداف استراتيجية وعملياتية تأخذ بعين الاعتبار التوجهات ذات الأولوية لمختلف الاستراتيجيات القطاعية التي أطلقها المغرب، ومنها الاستراتيجية المتعلقة بالتعدين. وتميز هذا اليوم، الذي شهد مشاركة فاعلين ومسؤولين وأطر في مجال الجيولوجيا وشركاء الوزارة وباحثين وجامعيين وأكاديميين، بتوقيع اتفاقية بين وزارتي الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، تروم تطوير البحث في مجال الجيولوجيا والجيوموضوعاتية. كما شهد اليوم نفسه، أيضا، تسليم وثائق علمية ترتبط بالجيولوجيا والجيوموضوعاتية من قبل سفير الصين في المغرب، في إطار التعاون الثنائي، لفائدة مديرية الجيولوجيا.