لم يورد بيان الوزارة ذكرا للاختلافات العميقة بين البلدين. وتمر العلاقات بين روسيا والغرب بأدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة وذلك بسبب ضم موسكو القرم إليها من أوكرانيا في مارس عام 2014 ومساندتها للمتمردين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. وفرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا قوبلت بإجراءات انتقامية من موسكو. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن المحادثات ولمحت بطريق غير مباشر إلى وجود خلافات قائلة إن الرحلة تهدف إلى "الحفاظ على خطوط الاتصال المباشر مع كبار المسؤولين الروس ونقل وجهات النظر الأمريكية بوضوح". وقالت الوزارة إن الجانبين يعتزمان مناقشة ملف سوريا الذي يختلفان فيه بشأن كيفية انهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك وملف إيران الذي يسعيان فيه للوصول إلى اتفاق لكبح البرنامج النووي لطهران بحلول 30 يونيو. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أيضا عن زيارة كيري لمنتجع سوتشي على البحر الأسود لكنها لم تقل شيئا عن اجتماعه مع بوتين قائلة إنه سيلتقي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وملقية باللوم على واشنطن في الكثير من المشكلات العالمية. وتنفي روسيا مزاعم الغرب وأوكرانيا أنها تقوم بتسليح ودعم الانفصاليين المؤيدين لموسكو الذين يقاتلون الحكومة. وقتل أكثر من 6100 شخص في الأزمة الأوكرانية منذ أبريل نيسان 2014. وأثارت واشنطن احتمال تقديم أسلحة لمساعدة قوات الحكومة الأوكرانية لكن بلدانا أوروبية مثل ألمانيا لا تزال تعارض هذا الاقتراح. وتعبيرا عن استياء الغرب بشأن أوكرانيا تجنب زعماء الولاياتالمتحدةوألمانيا وفرنسا حضور عرض عسكري في موسكو يوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية السبعين للانتصار على ألمانيا النازية. وقالت وزارة الخارجية الروسية "العلاقات بين روسيا وأمريكا تمر بأوقات صعبة بسبب أفعال واشنطن غير الودية". وأضاف بيان الوزارة "في إطار تحميل روسيا بغير أساس المسؤولية عن الأزمة الأوكرانية التي كانت الولاياتالمتحدة نفسها مفجرها إلى حد كبير في عام 2014 ... اختارت حكومة باراك أوباما طريق تقليص الروابط الثنائية وأعلنت عن سياسة ترمي إلى عزل بلادنا في الساحة الدولية وطلبت من بلدان تسير في العادة على خطى واشنطن مساندة خطواتها التي تنطوي علي ميل إلى الصدام. من جهة أخرى، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج أول أمس الاثنين من أن روسيا حشدت قواتها على الحدود مع أوكرانيا وأرسلت المزيد من المعدات العسكرية إلى شرق أوكرانيا مما سيتيح للانفصاليين شن هجمات دون تحذير يذكر إذا اختاروا ذلك. وقال الأمين العام للحلف خلال مؤتمر صحفي "هناك حشد روسي على طول الحدود بين روسياوأوكرانيا وأيضا داخل شرق أوكرانيا مع التدفق المتواصل للمعدات الثقيلة والدبابات والمدفعية والذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي فضلا عن الكثير من التدريب". وتابع قوله "لذا لديهم القدرة على شن هجمات جديدة دون تحذير يذكر لكن بالطبع لا أحد يستطيع أن يقطع بالنوايا". وتنفي روسيا الاتهامات الغربية والأوكرانية بأنها تمد الانفصاليين بالسلاح.