يهدف هذا المشروع، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والصندوق العالمي للبيئة، حسب المشرفين عليه، إلى تشجيع ممارسات مستدامة في الإنتاج والاستهلاك، وإدماج التراث الطبيعي والبيئة في الأنشطة الأساسية للشركات بحوض البحر المتوسط، وتوعية المواطنين بهذا الموضوع. كما يهدف إلى دعم تطوير صناعة بيئية وإنتاج مستدام بالضفة الجنوبية لحوض البحر المتوسط. ويقوم المشروع على تقديم المساعدة التقنية والدراسات اللازمة لفائدة الشركات المتطوعة من أجل الاقتصاد والاستعمال المعقلن للموارد، وتبني تقنيات لمعالجة مختلف المقذوفات، ووضع نظام للتدبير البيئي. وتكلف خبراء وطنيون ودوليون في مجال البيئة ونجاعة الموارد من أجل مواكبة ما لا يقل عن 25 مقاولة مستفيدة من المشروع بمناطق محور طنجةآسفي. وقال جيم مول دي ألبا كوبو، ممثل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، في كلمة بالمناسبة، إن"المغرب يوجد ضمن تسع دول من الضفة الجنوبية للمتوسط تشملها المرحلة الثانية من هذا المشروع،الذي يهدف إلى تسهيل الانتقال نحو نماذج للإنتاج والاستهلاك المستدامين، عبر تعزيز الإنتاجية وتنافسية النسيج الصناعي". في السياق نفسه، قالت سلوى أمزيان، ممثلة الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، إن برنامج" سويتشميد" ينسجم مع الأوراش التي أطلقتها الوزارة المكلفة بالبيئة، والتي تهم النهوض بالمشاريع التي تحترم البيئة وتعبئة المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المشروع يرتكز على وسائل تغيير الإنتاج، والتسويق والاستهلاك، من أجل تحقيق التنمية وتلبية الحاجيات البشرية في ظل تجنب التدهور البيئي. وأضافت أن مشروع "نقل التكنولوجيا الرشيدة بيئيا في الضفة الجنوبية لحوض البحر المتوسط" يندرج في إطار برنامج " الانتقال نحو إن تاج واستهلاك مستدام بالبحر المتوسط". وأفاد المشرفون على هذا المشروع،في مرحلته الثانية، أنه، بعد إطلاق المشروع وتعزيز القدرات عبر برمجة دورات تكوينية حول المقاربة المندمجة للمشروع وتحديد واختيار المقاولات المشاركة، ستقدم المقاربة المندمجة (تيست) للمقاولات المنتقاة، عبر وضع تشخيص لاستهلاك الموارد والحاجات الطاقية والإنتاجية .وسيتوج هذا المشروع بنشر الإنجازات على المستوى الوطني والدولي، إضافة إلى عقد مؤتمرات وطنية ودولية لتقديم أهم خلاصاته. يذكر أن المرحلة الأولى من مشروع نقل التكنولوجيات الرشيدة بيئيا أطلقت سنة 2009 من طرف منظمة الأممالمتحدة للتنمية الاقتصادية، بدعم مالي من الصندوق العالمي للبيئة والحكومة الإيطالية، بهدف تشجيع نقل وتبني التكنولوجيات النظيفة في صناعات الضفة الجنوبية من المتوسط.