ستشغل هذه الطفلة المركز الرابع في ترتيب ولاية العرش البريطاني، بعد والدها وشقيقها الأمير جورج. وكان قصر كينغسون الملكي في بريطانيا، أعلن صباح السبت الماضي، أن دوقة كامبريدج نقلت إلى مستشفى Saint Mary's في لندن، في المراحل الأولى للمخاض. وأصبحت الأميرة الجديدة، التي التحقت بالعائلة الحاكمة في بريطانيا أعلى الإناث مرتبة في سلم العرش العريق رغم حظوظها شبه المستحيلة في أن تعتليه. وتشكل طفلة وليام وكيت الصغيرة احتياطيا استراتيجيا للتاج الملكي. ولم يطلق الأمير وليام وزوجته دوقة كامبريدج كايت مدلتون، اسماً على الأميرة الصغيرة، الرابعة في تسلسل العرش البريطاني، لكن اسم ديانا، أميرة ويلز القتيلة بحادث سيارة ليلة 31 غشت 1997 في باريس، يعود ليطرق مجددا باب القصر الملكي البريطاني، طالبا الدخول، فيما لو أطلقه ابنها دوق كامبريدج، الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون. ويسود ترقب لمعرفة الاسم، الذي سيختاره الثنائي للأميرة الجديدة، وفي أوساط المراهنين، يحتل اسم "أليس" صدارة الأسماء المرشحة يليه اسما "تشارلوت" و"إليزابيث". الا ان اسمي "فيكتوريا" و"ألكسندرا" يحتلان أيضا مركزا متقدما بين الأسماء المرشحة. واحتفالا بولادة الطفلة، تحول جسر برج لندن إلى اللون الزهري، وكذلك نوافير ساحة الطرف الأغر في لندن. وشكل ولادة الأميرة الصغيرة مفاجأة لكل من وليام وكايت، ذلك أنهما اختارا ألا يعرفا جنس الجنين أثناء فترة الحمل. وأبدى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز سعادة بالغة بولادة الطفلة، وكان صرح بأنه يرغب بأن يكون الحفيد الثاني له "أنثى". وكانت الملكة إليزابيث الثانية أول من أبلغ بالنبأ مع كبار أفراد العائلة الملكية البريطانية. وأعربت عن سعادتها من قصر ويندسور، حسب البيان الرسمي. وولد الأمير جورج، الطفل الأول لدوق ودوقة كامبريدج، في العيادة عينها في 22 يوليوز 2013. وهتف الجمع المحتشد أمام المستشفى "إنها فتاة" فور الإعلان عن النبأ، الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت ميشال لاسيستر البالغة 55 عاما إنه "نبأ رائع، إنها فتاة، وولدت بسرعة كبيرة". وهذه المرأة هرعت منذ ساعات الصباح الأولى للانتظار أمام عيادة التوليد إثر سماعها خبر نقل دوقة كامبريدج إليه. وصرحت مارغريت تايلر (71 عاما)، مرتدية سترة بألوان العلم البريطاني وواضعة شارة تكريما للأميرة الراحلة ديانا "أنا بغاية السعادة، فوليام كان يريد فتاة وديانا أيضا، وأظن أنه من الجميل أن يكون لجورج أخت صغيرة". ومن المفترض أن تمضي العائلة الأيام الأولى بعد الولادة في قصر كنسينغتون قبل أن تنتقل إلى دارتها أنمر هال، التابعة للعقارات الملكية في ساندرينغهام (شرق إنجلترا). وأخذ وليام، الذي بدأ يعمل في نهاية مارس في جمعية خيرية تدير مروحيات إسعاف عطلة من 21 أبريل إلى الأول من يوليوز، رسميا بحجة أنه أنهى دورته أبكر من المتوقع. وفي الأشهر، التي تلي الولادة، ستعمد الطفلة الثانية لدوق ودوقة كامبريدج في الكنيسة الأنغليكانية، وهي ترتدي نسخة من الثوب، الذي ارتدته الابنة البكر للملكة فيكتوريا سنة 1841. وتنعكس ولادة هذا الفرد الجديد من العائلة الملكية إيجابا على الاقتصاد البريطاني، وتدر عليه حوالي 300 مليون جنيه إسترليني (419 مليون أورو)، حسب دراسة أجرتها "لندن سكول أوف ماركيتينغ".