مصر التي تمتلك واحدا من أكبر الجيوش في المنطقة حليف وثيق للسعودية وقالت إنها تشارك في التحالف الذي تقوده الرياض ويستهدف بضربات جوية في اليمن المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وقال مجلس الوزراء في بيان إنه وافق على مد "مدة إرسال بعض عناصر القوات المسلحة خارج حدود الدولة للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب حيث تمت الموافقة على مد هذه المدة ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء المهمة القتالية أيهما أقرب". وكانت مصر وافقت في 26 مارس على إرسال القوات إلى الخارج لمدة 40 يوما. وأفاد البيان أن الموافقة على المد جاءت بناء على طلب وزارة الدفاع قبل انتهاء مدة الأربعين يوما. وقال المتحدث باسم التحالف العربي العميد احمد عسيري عبر قناة الحدث التلفزيونية ذات الملكية السعودية إن التحالف يرحب بتلك الخطوة ويؤكد أهميتها في استعادة أمن واستقرار اليمن. ولم يوضح بيان مجلس الوزراء المصري ما إن كان تجديد التفويض يتضمن إمكانية إرسال قوات برية. ونفت السعودية بدء أي عمليات برية كبيرة في اليمن. وقال مصدر أمني مصري إنه لم تنشر قوات جديدة حتى الآن في إطار تجديد التفويض. ويأتي هذا التجديد بعد يوم من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسعودية التي دعمت إلى جانب الكويت والإمارات الاقتصاد المصري بمليارات الدولارات من المساعدات. من جهة أخرى، قال علي الأحمدي المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية أمس الأحد إن المقاتلين الذين يحاربون قوات الحوثي في محيط مطار عدن يمنيون وليسوا أفراد قوات خاصة عربية نشرهم التحالف الذي تقوده السعودية. وكان الأحمدي قال في وقت سابق إن ما بين 40 و50 من القوات الخاصة من دول عربية أخرى وصلت إلى عدن لمساعدة المقاتلين المحليين في حربهم ضد الحوثيين إلا أنه قال في وقت لاحق أن ذلك كان خطأ. على صعيد آخر، اهتمت الصحف السعودية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. وكتبت صحيفة "الجزيرة" السعودية في مقالها، أن عزم سلمان كان في محله، وكان توكله على الله في مكانه الصحيح بداية ونهاية لهذا العصف، وكان رجاله في مستوى الأمل والتفاني، يتمتعون بالقدرات العسكرية العالية، وبالمهارات المتفوِّقة في المناورات وأساليب الحروب، فحق لهم أن يضعوا الحوثيين وأتباع علي عبد الله في هذه الدائرة الضيِّقة، وأن يبقوا إيران ضمن الجمهور المغلوب على أمره الذي يتفرّج على الهزيمة المذلة لها ولهم. وقالت توكل سلمان بن عبد العزيز على الله، ووقع قرار الحرب، وأذن ببدء المعركة، ودعا بالتوفيق والنصر المؤزر لأبنائه الأبطال، فإذا بالمواطنين جميعا يهللون للقرار فرحا. وأشارت إلى أن بدء تنفيذ قرار "عاصفة الحزم" تناغم مع أصداء عالمية واسعة من التأييد، والاستعداد للدعم والمساندة، وتوّج ذلك بقرارات من مجلس الأمن، تدعم موقف التحالف، وتدين تصرفات وسلوك الحوثيين، ومعهم أتباع علي عبد الله صالح، وهو ما يفسر القيمة الكبرى للموقف السعودي ومعه دول التحالف. ورأت صحيفة "المدينة"، أن وطننا العزيز، في تحرّكه النشط والسريع على الصعيدين الداخلي والخارجي في الانطلاقة الكبرى نحو المستقبل، يبدو في سباق مع الزمن لتحقيق هدفه الإستراتيجي الذي يعبّر عن الحلم السعودي في تبوّء المكانة التي تليق به تقدما ونهوضا وتميزا.. أمنا وأمانا ورخاء.. عزة ورفعةً وشموخا. وأرجعت ذلك إلى التطورات والتغييرات الأخيرة التي تحققت في المائة يوم الأولى من تسلم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمقاليد الحكم، من خلال «عاصفة الحزم» التي وضعت حدًا للتدخلات الإيرانية في شؤون اليمن، وأيضا من خلال حزمة الأوامر الملكيّة التي هدف المليك من خلالها إلى ضخّ دماء جديدة في كيان الدولة تتولى قيادة الوطن نحو المستقبل.