بدأت تفاصيل تمثيل الجريمة انطلاقا من لحظة اختطاف الضحية من قبل المشتبه به، الشهير بلقب "حليوة" (17 عاما)، أمام منزل والدتها وهي تلعب رفقة قريناتها، مرورا بمطرح النفايات، حيث استغل براءتها لينقض على جسدها النحيف ويغتصبها، ثم خنقها ورماها في بركة ماء. وتصاعدت هتافات المواطنين احتجاجا على ما اقترفه المتهم في حق طفلة بريئة، مرددين عبارات من قبيل "أش دار في بنت خالتو، اغتصبها وقتلها، ضيعها وضيع راسو". فجأة، حاول بعض شباب الحي التصدي ل"حليوة"، لكن تدخلات عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني التي طوقت المكان حالت دون ذلك. تشخيص الجريمة تسبب في ألم وحزن والدة سليمة من جديد، إذ أجهشت بالبكاء وكادت أن تدخل في حالة هيسترية، خاصة أن المغتصب والقاتل ابن أختها، ولم تصدق الأم المكلومة ما جرى، لكن نساء الحي التففن حولها لمواساتها ومحاولة التخفيف عنها من ألم هذا المصاب. وحسب أحد مصادر "المغربية"، فإن المشتبه به يقطن بحي الحيط الكحل، وابن خالة الضحية، واعتقل بعد تطويق منزل كان مختبئا به بمدينة الخميسات. وأفاد المصدر أن الإيقاف جاء بعد ساعات من اكتشاف مكان قريب سليمة، بتدخل الشرطة العلمية والتقنية بالبيضاء التي مسحت مكان الجريمة، وتوصلت إلى معلومات دقيقة، مع التحقيق والتدقيق في الاتصالات الواردة على رقم هاتف أم سليمة المومني، إذ سلمت وكالة اتصالات تفاصيل المكالمات الهاتفية الواردة على الأم إلى مصالح الشرطة القضائية. وأشار المصدر إلى أن المتهم اعترف أمام الضابطة القضائية أنه اختطف سليمة على متن دراجته الهوائية، واقتادها إلى مكان الحادث، وخلال الاعتداء الجنسي تعرضت للاختناق، ما اضطره إلى رميها في بركة ماء خوفا من أن ينكشف أمره. وحسب مصدرنا، فإن المشتبه به شارك في مظاهرة للتنديد بالجريمة وكان في الصفوف الأمامية، وتلقى العزاء بحزن عميق. وأحيل المتهم، أمس الخميس، على الوكيل العام للملك بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهتك عرض قاصر.