تشكل الندوة، حسب عضو بجمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية صعبة، فرصة للقاء أكثر من مائة مشاركة ومشارك من كل جهات المغرب، ضمنهم ممثلو الجمعيات والشبكات والمؤسسات الوطنية العاملة في القطاع، أو ذات الاهتمام، وأكاديميون، وباحثون، وحقوقيون وسياسيون، ونساء ورجال الإعلام، من أجل التناظر في موضوع يرتبط بشكل وثيق بحقوق الإنسان. ويضيف العضو نفسه أن تنظيم الندوة يأتي في سياق "ظرفية تستلزم أخذ كل التدابير لإعطاء معنى حقيقي لمقتضيات دستور 2011، وإغناء الحوار العمومي حول مسارات تفعيل الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من طرف مختلف الفاعلين والمتدخلين من صناع السياسات العمومية الوطنية والمحلية، ومنفذيها". من جانب آخر، أوضح العضو ذاته أن جمعية الحمامة البيضاء تسعى، مع شركائها، إلى فتح نقاش وطني حول صورة الشخص في وضعية إعاقة في الإعلام المغربي، وبحث إشكالية ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لمختلف الخدمات الإعلامية، والتفكير في آفاق العمل المشترك بين الفاعلين والمهتمين، من أجل إعداد ميثاق وطني لتحسين صورة الشخص في وضعية إعاقة في الإعلام، وتعزيز الولوج لخدماته. يشار إلى أن الندوة الوطنية سيؤطرها خبراء متخصصون في الإعلام وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، في إطار فعاليات مشروع "تقوية قدرات نساء ورجال الإعلام لدعم أدوارهم، لإنصاف الأشخاص في وضعية إعاقة والارتقاء بالوعي الحقوقي للمجتمع"، في أفق النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، باعتماد خطاب إعلامي يخدم قضايا الإعاقة من منظور حقوقي، وفق معايير مهنية، تحترم مبادئ تكافؤ الفرص، والاستقلالية، وعدم التمييز.