أضاف مارتينيث الذي ينتمي لحزب "الاتحاد المدني الراديكالي" (وسط اليمين)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أعقاب لقاء جمعه بسفير المغرب بالأرجنتين، السيد فؤاد يزوغ، أن مبادرة الحكم الذاتي كسرت الجمود الذي كان يطبع النزاع حول الصحراء، مبديا أسفه لكون "عوامل خارجية من دول أخرى تحركها مصالح معينة لم تمكن من التقدم في مسلسل المفاوضات لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الاقليمي". وأكد النائب البرلماني الأرجنتيني، المرشح لتولي منصب حاكم إقليم لاريوخا (شمال)، أن "المملكة لديها القدرة على حل هذا المشكل بالطرق السلمية وضمان العيش والاستقرار والاندماج لكافة أبناء الوطن الواحد تحت السيادة المغربية". ومن جهة أخرى، اعتبر مارتينيث أن المغرب يعد اليوم، من دون أدنى شك، واحدا من أكثر البلدان حداثة خاصة على مستوى دمقرطة الحياة السياسية والتعددية الحزبية واحترام حقوق الانسان. وأشاد بمسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، مما جعل المملكة تظل بمنأى عن أحداث العنف التي شهدها ومازالت تشهدها العديد من المناطق في العالم العربي. واعتبر أن المغرب "استوعب رسالة الربيع العربي بشكل مبكر وبادر إلى إرساء ديمقراطية وإصلاحات دستورية وأخرى طالت مختلف المجالات مما أهله اليوم لينعم باستقرار سياسي مفقود داخل منطقة تعيش اضطرابات مستمرة". ومن ناحية أخرى أبرز البرلماني الأرجنتيني، أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي في الشمال الغربي لإفريقيا والقريب من أوروبا يشكل بوابة لدول أمريكا اللاتينية عموما، والأرجنتين على وجه الخصوص للولوج نحو أسواق إفريقيا والعالم العربي، مشيرا إلى أنه في حال انتخابه حاكما لإقليم لاريوخا سيعمل على تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والسياحية والعلمية والتكنولوجية والفلاحية. من جهته اعتبر سفير المملكة بالأرجنتين، أن لقاءه بالبرلماني الأرجنتيني كان مثمرا وشكل مناسبة لاستعراض الدينامية التي تعرفها المملكة، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن خوليو مارتينيث استطاع أن يعاين، خلال زيارته الأخيرة للمغرب، عن قرب مختلف الانجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة بالمملكة. وأضاف أن اللقاء مكن أيضا من بحث سبل تطوير العلاقات بين إقليم "لاريوخا" والمغرب والتي قد تشكل مجال اهتمام وتعاون مشترك خاصة على مستوى تأهيل الموارد البشرية وقطاعات السياحة والفلاحة والتجارة.