كرس هذا اللقاء التطابق التام في وجهات النظر بين المغرب وفرنسا حول مجموع القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك. وأشار البلاغ إلى أن زيارة فالس للمغرب تأتي، بعد الزيارتين المتتاليتين للمملكة لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، لتعزيز الآفاق المهمة لمستقبل الشراكة الثنائية. وبهذه المناسبة، أشاد جلالة الملك والوزير الأول الفرنسي بالعلاقة المتميزة التي تربط بين البلدين، وعبرا عن عزمهما الراسخ على تمتينها بشكل أكبر على أساس الثقة والطموح والتقدير المتبادل. وهمت المباحثات، بالخصوص، تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، ولاسيما القضائية والاقتصادية والتكنولوجيات الحديثة والتعليم، وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا الوضع الإقليمي في غرب إفريقيا والشرق الأوسط، وبالتحديد في ليبيا ومالي وسوريا، فضلا عن التعاون في المجال الأمني ومحاربة التطرف. وخلال هذا الاستقبال، عبر فالس عن اهتمامه بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وأبدى رغبة الحكومة الفرنسية في تعزيز التعاون مع المملكة المغربية في هذا المجال. وقد مكن هذا الاستقبال كذلك من بحث التحضير للاجتماع المقبل رفيع المستوى، وكذا التزام الحكومتين الفرنسية والمغربية بتنسيق العمل لضمان نجاح هذا اللقاء الهام. حضر هذا اللقاء شارل فريز، سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد بالرباط، وستيفان روماتي، المستشار الدبلوماسي للوزير الاول الفرنسي. كما حضره عن الجانب المغربي فؤاد عالي الهمة، مستشار صاحب الجلالة.