كما أوضح خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية، أن أعمال إجلاء رعايا الدول تسير على وتيرة جيدة، بالرغم من وجود بعض الصعوبات التي تواجهها بعض الدول في توفير طائرات بأعداد تتوافق مع حجم رعاياها في اليمن، مؤكدًا أن ما وفرته قيادة التحالف من إمكانات، بدأت تظهر نتائجها على أرض الواقع. وأشار العميد ركن عسيري، إلى أن الأعمال التي تنفذها قوات التحالف خلال الحملة الجوية، تسير وفق المخطط لها، حيث تقوم القوات بعزل المليشيات الحوثية داخل عدن، مع استمرار دعم اللجان الشعبية والمخلصين من أبناء المنطقة للتصدي لهذه الأعمال التخريبية. وقال إن قوات التحالف تعمل على تحقيق الأهداف الجوية المحددة منذ البداية، مع التركيز على المعسكرات والتحركات التابعة للمليشيات الحوثية، واستهدافها بشكل مباشر في عدة مناطق في صنعاء وتعز والضالع. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف، أن قيادة التحالف تأمل من قادة التشكيلات العسكرية في الجيش اليمني والراغبين في العودة لدعم الشرعية والتخلي عن هذه الجماعات الإرهابية، أن يتواصلوا مع زملائهم المعروفين لديهم بدعمهم للشرعية حتى لا تتعرض هذه القوات للتدمير. وأشار إلى أن قوات التحالف استمرت خلال ال 24 ساعة الماضية، باستهداف جميع الألوية والقوات التي تدعم أعمال المليشيات الحوثية، في مواقعها، وتحركاتها، وفي مواقع تخزين الذخيرة، حيث قامت قوات التحالف اليوم بتدمير نحو (11) مستودعًا للذخيرة التي قامت المليشيات الحوثية بتخزين الذخائر بها. وأوضح العميد ركن عسيري، أن أعداد المليشيات الحوثية بدأت بالتنازل، مشيراً إلى أنهم في حالة فوضى، ويفتقدون إلى التنظيم، مؤكدًا أن قيادة التحالف ستعمل على استهدافهم وتدمير مواقعهم. وفي قاعدة العند، أكد أنه تم تحييد الإمكانات المتواجدة فيها، إلا أن المليشيات الحوثية عادت يوم أمس، ودخلت إليها لمحاولة إعادة الاستيلاء عليها، والاحتماء داخلها، مشيراً إلى أن قوات التحالف قامت باستهدافها بشكل مباشر، وأصبحت القاعدة الآن تحت سيطرة اللجان الشعبية في المنطقة. وفيما يختص بالعمليات البرية، أوضح العميد ركن عسيري، أن حدود المملكة الجنوبية في وضع مستقر بشكل كامل، حيث تقوم القوات البرية وحرس الحدود بمهامها على أكمل وجه، ويتم استهداف أي تحرك من الطرف الآخر مباشرة. وعلى الجانب البحري، أشار إلى أن السفن المشاركة من قوات التحالف تقوم بدورها على أكمل وجه بالتعاون مع الدول المتواجدة في منطقة باب المندب والقرن الإفريقي، والتي كانت متواجدة لحماية المنطقة من عمليات التهريب والقرصنة. وتطرق المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في إجابته على أسئلة الصحفيين إلى أن قوات التحالف تعمل على الهدف الأساسي وهو تأمين مدينة عدن، ومنع المليشيات الحوثية من الاستمرار في ترويع المواطنين ومنع وصول أي دعم لهم من خارج المدينة، مستهدفين جميع التحركات التي تتم على الطرق، مشيراً إلى أن قوات الجيش المتمردة على الشرعية التابعة للرئيس المخلوع على عبد الله صالح والمليشيات تسعى من وقت لآخر إلى تعزيز تواجدها في مدينة عدن. ولفت النظر إلى أن " عاصفة الحزم " استهدفت معسكراتهم في عدن، والمواقع الخاصة بالأمن المركزي والحرس الجمهوري لما لها من دور في تغيير الموقف العسكري على الأرض، مبينًا أن المليشيات استولت على مستودعات كبيرة من الأسلحة التي كانت لدى الجيش اليمني، كما استجلبت السلاح من خارج اليمن وتخزينه بكميات كبيرة، متسائلًا عن فائدة المليشيات الحوثية من تخزين هذا الكم من الأسلحة داخل اليمن إذا لم يكن هدفها الأساسي هو الإضرار باليمن ومواطنيه. وأكد العميد عسيري أن العمل العسكري هو عمل مخطط ومنظم ولا يستجيب لردود الأفعال، وهذا العمل موجه إلى مليشيات وليس لجيش نظامي، مشيراً إلى أن 10 أيام أو 12يوم أو أسبوعين في عمر العمليات العسكرية يعتبر قليل إذا ماكانت هذه العمليات العسكرية تتم على وتيرة منظمة، مع الأخذ بسلامة المواطن اليمني وبنيته التحتية في الحسبان، مؤكداً أن هذه الأصوات هم من بنوا هذه المليشيات للإضرار بالمواطن اليمني، ويتباكون على مشروعهم الفاسد في اليمن، وطبيعي أن يكون تصرفهم ووجودهم في الإعلام وحربهم الإعلامية تهدف إلى دعم هذه المليشيات، وهذا ما يؤكد مقولة "الصراخ على قدر الألم". وأشار العميد ركن عسيري إلى أن المليشيات الحوثية بدأت عملها ضد الدولة اليمنية في أوائل عام 2002 وما تلاه حيث جرت بينها والجيش اليمني 6 حروب عسكرية، لافتًا النظر إلى أن الحكومة اليمنية أظهرت أمام الجميع في التلفاز في الأعوام السابقة العديد من الأدلة التي تثبت الدعم الإيراني بالأسلحة والذخائر للحوثيين عن طريق الموانئ.