قال الحسين أزاز، رئيس الجامعة، إن الاتفاقيتين تندرجان في إطار تفعيل البرنامج التعاقدي لتطوير قطاع المخابز والحلويات، وتهمان إعداد مشروع اتفاقية لإحداث مدرسة للخبازة بالدارالبيضاء بدعم مالي من الحكومة، وكذا إعداد مشروع اتفاقية شراكة بين الجامعة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بخصوص تطوير منظومة التكوين ومطابقتها لحاجيات مسيري ومستخدمي المخابز. كما تتضمن الاتفاقيتان، يضيف أزاز، في تصريح ل"المغربية"، إعداد البنود المرجعية لإنجاز دراسة استراتيجية حول تطوير قطاع المخابز تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، وإعداد مشروع وثيقة مرجعية لتنظيم فتح واستغلال المخابز، وكذا إعداد دليل للمقاولات التجارية الصغرى خاص بأرباب المخابز. وكان المهنيون يهددون، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، بالزيادة في سعر الخبز العادي (1.20 درهم). وثمن أزاز مسار "الحوار الجاد والمثمر"، الذي رعته وزارة الداخلية، وأفضى في المرحلة الأولى إلى توقيع الاتفاقيتين المذكورتين، مؤكدا أن هذا التتويج يشكل "انفراجا كبيرا في الملف المطلبي للمهنيين، ويمهد الطريق لحل كل المشاكل العالقة". وأفاد رئيس الجامعة أن الاتفاقات "أثلجت صدور المهنيين، وتشكل مرحلة مهمة، توجت سلسلة حوار جاد وصادق وشفاف، منذ أن تسلمت وزارة الداخلية الملف من خلال 8 جلسات عمل رسمية، وحوالي 20 اجتماعا"، مشددا على أن قطاع الخبز يعتبر مجالا أساسيا، له علاقة مباشرة بصحة وسلامة المواطن ينبغي الاهتمام به، والنهوض به. وأوضح أزاز أن حفل التوقيع حضره الكاتب العام لوزارة الداخلية، والكاتب العام لوزارة النقل والتجهيز واللوجستيك، وممثل رئيس الحكومة، ومدير مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وممثلون عن المكتب الوطني للحبوب والقطاني، وسلسلة الإنتاج بوزارة الفلاحة، والجامعة الوطنية للمطاحن، والجامعة البيمهنية لصناعة الحبوب، إضافة إلى الرئيس المدير العام لجمعية فرنسا لتصدير الحبوب، وممثلون عن المهنيين من مختلف أنحاء المغرب. وذكر رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات أن الاتفاقيتين تشكلان "بداية لورش كبير سيتوج بصياغة برنامج تعاقدي لفترة 2016-2020، من شأنه أن يخرج القطاع من دوامة المشاكل، التي كانت السبب الرئيسي في احتجاجات المهنيين". وأضاف أن تدشين أشغال بناء مدرسة الخبازة بالدارالبيضاء يرتقب أن يكون في ماي المقبل، تحت إشراف وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك، وينتظر أن يكون مصحوبا بتوقيع اتفاقية شراكة مع مدرسة للخبازة والحلويات بفرنسا، من أجل تكوين المكونين الذين سيشتغلون في المدرسة المغربية، التي تعتبر الأولى من نوعها في المغرب، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون. وأفاد أن الاجتماعات ستستأنف بعد حوالي 3 أسابيع، من أجل دراسة باقي المشاكل العالقة، كمشكل الضمان الاجتماعي، والشروع في أجرأة بنود الاتفاقيتين الموقعتين. وتحدث رئيس الجامعة عن زيارة لمدرسة متخصصة في التكوين في الفندقة والسياحة بتمارة، أول أمس الخميس، بعد التوقيع على الاتفاقيتين، بمعية العربي بن الشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، للاطلاع على ظروف التكوين، مبرزا أنه وقع الاتفاق على عقد اجتماع، بعد 15 يوما، من أجل بلورة رؤية استراتيجية لميدان التكوين في قطاع المخابز والحلويات.