يسعى هذا المعرض، الذي سينظم تحت شعار "النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام"، إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع، وتقاسم الخبرات، وتبادل وجهات النظر حول التحديات الرئيسية التي تواجه التنمية الفلاحية، والنهوض بالخبرات التقنية والتكنولوجية، وتحفيز الشراكات الإقليمية ونسج تحالفات في مجال الأعمال. وسيتميز المعرض، الذي ينتظر أن يزوره حوالي 500 ألف شخص، بتنظيم ندوة حول الاستثمار في الزراعة العائلية، وورشات عمل موضوعاتية، فضلا عن عرض منتوجات للبيع تتمحور حول تسعة أقطاب، ومسابقات وزيارات لعدة مواقع ولقاءات عمل، إلى جانب أنشطة أخرى. كما سيتميز بعقد الاجتماع الرابع لأرضية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمجلس (البن-الكاكاو)، والذي من المقرر أن يشهد تعبئة حوالي 250 مشاركا لمدة يومين. وستمكن هذه الأرضية الإقليمية، بحسب وزير الفلاحة الإيفواري، كوليبالي مامادو سانغافوا، الفاعلين في القطاع الفلاحي من الالتقاء وتبادل الآراء ومناقشة القضايا التي تهم القطاع، مبرزا أن المعرض يطمح إلى أن يكون آلية للتعاون شمال -جنوب وجنوب-جنوب بين القطاعين العام والخاص، وبالخصوص، في إطار القطاع الخاص. واعتبر أن هذا الحدث يمكن أن يشكل أيضا أداة للاندماج الإقليمي، ولاسيما أرضية للتعريف بالابتكارات بشكل سريع واتخاذ المبادرات الكفيلة بتعزيز هذا القطاع. وتمهيدا لهذا المعرض، الذي سيفتتح رسميا يوم الجمعة القادم، من المقرر تنظيم لقاء كبير حول "النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام". ومن بين المواضيع التي ستناقش في مختلف ورشات العمل واللقاءات، المبرمجة في إطار المعرض، هناك موضوع "الاستثمار العام والخاص في قطاع الفلاحة" و"فعالية المساعدة على التنمية في القطاع الزراعي" و"إحداث بورصة للمواد الفلاحية الأولية: أداة لتنمية القطاع الفلاحي" و"تمويل الاستغلاليات الفلاحية والتأمين الفلاحي"، و"التكوين والبحوث الزراعية". يذكر أن الدورتين الأولى والثانية للمعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية لأبيدجان كانتا قد نظمتا سنتي 1997 و1999، قبل أن تحول مختلف الأزمات التي شهدتها كوت ديفوار دون تنظيمه لأزيد من عشر سنوات.