وقع المغرب والكوت ديفوار، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقا جديدا للتعاون في مجالات البحث الزراعي والمكننة وإعادة تأهيل المسالك الفلاحية. يروم الاتفاق، الذي وقعه وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش ونظيره الإيفواري، مامادو كوليبالي سانغافوا، في مراجعة لاتفاق التعاون الفلاحي المبرم سنة 2004 والذي لا يزال ساري المفعول، توسيع التعاون ليشمل أيضا مجال تثمين وتسويق المنتوجات الفلاحية، فضلا عن الإعانات والقروض الفلاحية. وقال أخنوش، في تصريح للصحافة، إن التوقيع على هذا الاتفاق "يندرج في إطار استدامة العلاقة التي تربط المغرب والكوت ديفوار في المجال الفلاحي، من أجل تحقيق المزيد من التبادلات على مستوى الاستثمار والتكوين والتسويق". وأضاف أن هذا الاتفاق يمثل ورشا كبيرا يروم تقريب العلاقة في المجال الفلاحي وجعلها أكثر جاذبية. من جهته، أكد سانغافوا أن البلدين بإمكانهما تحقيق تعاون مثمر في مجال إنتاج وتحويل وتسويق المنتوجات الفلاحية. وأبرز الوزير الإيفواري التقدم الذي حققه المغرب في مختلف المجالات، خاصة القطاع الفلاحي من خلال مخطط المغرب الأخضر. وعلى هامش هذا اللقاء الثنائي بين الوزيرين، تم عقد اجتماعات تقنية وتبادلات حول الاستراتيجية الفلاحية المغرب الأخضر والاستراتيجية الوطنية للماء، وكذا القطاع الفلاحي الإيفواري وعروض الاستثمار في إطار مخطط الاستثمار الفلاحي للكوت ديفوار. وناقش الوزيران فرص التعاون الثنائي في المجال الفلاحي وآفاق تقوية وتطوير هذا التعاون كي يكون مفيدا للطرفين. ويرافق الوزير الإيفواري، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب، وفد هام من المسؤولين. ويشمل التعاون الحالي جميع مجالات الإنتاج والتكوين المهني والتهيئة المائية الفلاحية. ويقوم الاقتصاد الإيفواري بالأساس على الفلاحة التي تساهم بحوالي الربع في الناتج الداخلي الخام (24,3 في المئة في 2012 ) وتشغل أزيد من ثلثي الساكنة النشيطة بالبلاد (68 في المئة). وتعد الكوت ديفوار أحد أكبر منتجي الكاكاو وأكبر مصدري حبوب الكاكاو والقهوة وزيت النخيل.