لم يجد بودريقة تفسيرا لخروج فريقه من السباق على لقب البطولة الوطنية الاحترافية، عقب الهزيمة الثانية على التوالي، والثالثة بميدانه، والثامنة في الموسم الحالي، عندما مني، أول أمس الأربعاء، أمام فريق حسنية أكادير، ضمن مؤجل الدورة 21، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، سوى بمعاناة فريقه من "ظلم القرارات التحكيمية". وبرر بودريقة قراره، الذي أعلن عنه مباشرة بعد هزيمة الفريق الأخضر أمام الفريق السوسي، برغبته في الابتعاد عن المزاوجة بين مهمتيه كرئيس للرجاء وعضو جامعي. وقال في بيان على الموقع الرسمي للفريق "أعلن استقالتي من المكتب الجامعي الحالي، للتخلص من حالة ازدواجية المهام (عضو جامعي ورئيس فريق)، بعدما عانى الرجاء من ظلم قرارات تحكيمية، ومن تغاضينا عن التصعيد، كي لا يتهمنا البعض باستغلال المنصب والنفوذ، ما سيتيح أمامي فرصة الدفاع عن مصالح فريقي بطريقة حيادية، ودون تداخل الاختصاص والقبعات". واعتبر رئيس الرجاء أن تخليه عن منصبه الجامعي سيمكنه من الدفاع عن حقوق ومصالح فريقه، وقال إنه قرر الاستقالة من المكتب الجامعي "نتيجة للحملة الشرسة والممنهجة ضد فريق الرجاء منذ فترة ليست بالقصيرة، ومنها الظلم التحكيمي، الذي تعرض له الفريق في كثير من المباريات، بشكل كان له بالغ الأثر على نتائج عدد من مبارياته، ومنها مباراة حسنية أكادير الأخيرة باحتساب هدف من تسلل واضح للمنافس واتخاذ قرارات أضرت بالفريق". وأضاف بودريقة أنه قرر الإقدام على هذا القرار بعد دراسته من مختلف الجوانب، قائلا "بسبب محاولة البعض الاصطياد في الماء العكر، واستغلال الأوضاع الحالية لضرب مصالح النادي الكبير، واستهداف شخصي، أنا الذي قدمت الكثير، وضحيت بالغالي والنفيس للحفاظ على إشعاع وصورة الرجاء، ومكانته العالمية، قررت، بعد فترة تأمل طويلة ودراسة للقرار من مختلف جوانبه، الإقدام على القرارات". ومن بين تلك القرارات، أعلن رئيس الرجاء البيضاوي أنه سيجري "بحثا معمقا ودقيقا في أسباب تراجع النتائج محليا والتوفق قاريا"، كما قرر "فتح نقاش هادف وإيجابي لتحديد المسؤوليات، وتحميل كل طرف ثبت تقصيره المسؤولية وفق ما يمليه التعاقد، ويفرضه واجب احترام النادي ومكانته". وأعلن بودريقة عن "جمع عام استثنائي تاريخي، وغير مسبوق، ستتخذ على ضوئه قرارات كبيرة جدا، وذات تأثير كبير على مستقبل الفريق، قرر تاريخ انعقاده يوم 5 يونيو المقبل". وسبق لبودريقة أن صرح بأن الموسم الرياضي الحالي سيكون الأخير له في رئاسة الفريق الأخضر، مضيفا "سأعتزل التسيير الرياضي نهائيا، بعد تجربتي سواء في الرجاء أو في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم".