سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتائج إيجابية في جل القطاعات الاقتصادية خلال 2014 الأنشطة غير الفلاحية شهدت تحسنا مقابل تراجع السياحة والأشغال العمومية
تحكّم نسبي في التضخم واستعادة التوازنات الماكرواقتصادية
أبرزت المديرية، في نشرة أصدرتها حول النتائج الأولية لأداء الاقتصاد المغربي خلال سنة 2014، أن استعادة هذه التوازنات سجلت على مستوى الأنشطة الاقتصادية، مع تحسن تدريجي لمعدل النمو للأنشطة غير الفلاحية، إذ انتقلت من 2،6 في المائة في الدور الأول إلى 3،2 في المائة خلال الدور الثاني، ثم إلى 3،6 في المائة خلال الدور الثالث، مضيفة أن هذا التطور ناتج عن التحسن المسجل في قطاع المعادن والصناعة، وكذا انتعاش المهن العالمية للمغرب، خاصة الخدمات، كالنقل، والاتصالات والتجارة، والخدمات المالية، كما ارتفعت صادرات قطاع السيارات سنة 2014 بنسبة 26,5 في المائة، ليصبح أول قطاع مصدر حاليا في المملكة. وأوضحت المذكرة أنه، مقابل تحسن هذه القطاعات، عرفت أخرى تراجعا، فبعد الأداء الجيد في بداية السنة الماضية، سجل قطاع السياحة انكماشا انطلاقا من يونيو الماضي، بسبب تراجع السياح الفرنسيين، الذين يمثلون 34 في المائة من مجموع الأنشطة السياحية. وأضافت أن قطاع البناء والأشغال العمومية واصل التراجع المسجل منذ ثلاث سنوات، وهو ما يؤكده تراجع مبيعات الاسمنت، وتقلص القروض المخصصة للعقار. وفي قطاع الفلاحة، ورغم انخفاض إنتاج الحبوب بنسبة 30 في المائة، سجلت نتائج مرضية في باقي الفروع، ما ساهم في الحد من تراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بحوالي 1،8 في المائة خلال الأشهر الثلاث الأولى من السنة الماضية. وبخصوص التضخم، أوضحت النشرة أن السنة الماضية تميزت بتحكم في التضخم في نسبة 0،4 في المائة، مشيرة إلى أن 2014 سجلت تحسينا لعجز الميزان التجاري، الذي تقلص بنسبة 6 في المائة، وارتفاعا لنسبة تغطية الصادرات للواردات من 48،3 إلى 51،7 في المائة، أي بارتفاع بنسبة 3،4 في المائة. وأضافت النشرة أن الكميات المصدرة من الفوسفاط عرفت ارتفاعا بنسبة 1،5 في المائة سنة 2014، بعد تقلص بنسبة 8،7 في المائة سنة 2013، بفضل ارتفاع الطلب العالمي، وشهد إنتاج مشتقات الفوسفاط ارتفاعا بنسبة 4،9 في المائة نهاية السنة الماضية، بفضل عودة إنتاج الأسمدة الطبيعية والكيميائية إلى الارتفاع بنسبة 8،2 في المائة، مقابل انخفاض بنسبة واحد في المائة سنة 2013، فيما ارتفع إنتاج الحمض الفوسفوري بنسبة 1،4 في المائة فقط، مقارنة مع ارتفاع بنسبة 4،7 في المائة. وذكرت المديرية أنه، بالنظر إلى هذه التطورات ومستوى الأسعار أقل من ذلك المسجل سنة 2013، فإن رقم معاملات صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تحسن بحوالي 2 في المائة، ليصل إلى 38،1 مليار درهم، بعد انخفاض كبير بلغ 22،6 في المائة سنة 2013. وأعلنت النشرة أن القيمة المضافة للقطاع المنجمي شهدت ارتفاعا قويا بلغ 11،2 في المائة سنة 2014، مقابل انخفاض بواحد في المائة سنة 2013، معزية هذا الارتفاع إلى الأداء الممتاز للقطاع خلال الفصل الثالث من السنة الماضية، إذ حقق نموا بلغ 20،5 في المائة. وربطت النشرة هذا التحسن بتوسيع أنشطة المكتب الشريف للفوسفاط، بفضل تموقعه بشكل جيد في الأسواق المحتملة، مثل بلدان أمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء، والأرباح التي أتاحها انخفاض تكلفة النقل، وتوسيع قدرات الإنتاج. وأضافت النشرة أن هذا الارتفاع يرجع أيضا إلى ارتفاع إنتاج الفوسفاط، بعد سنتين متتاليتين من الانخفاض، بنسبة 3،6 في المائة سنة 2014، ليصل إلى 27،4 مليون طن.