أكد المركز، في نشرته التحليلية اليومية، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية للمغرب، تعد "إضافة نوعية مهمة إلى مسار العلاقات الإماراتية المغربية، التي تقوم على أسس قوية من التاريخ والمصالح المشتركة". وشدد على أن "العلاقات المتميزة والمتطورة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة في العديد من المجالات لم تأت من فراغ، وإنما من اقتناع مشترك بأهمية هذه العلاقات، وتوافر الإرادة المشتركة لدى قيادتي الدولتين لتطويرها ودفعها باستمرار إلى الأمام في المجالات كافة، منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الراحل الحسن الثاني". وأضاف أن هذه العلاقات تحظى في الوقت الراهن برعاية كريمة من "صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وأخيه جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة، حتى صارت بالفعل نموذجا يحتذى به على المستوى العربي، ومثالا مميزا للعلاقات الثنائية التي تمتلك مقومات التطور والنمو، وبما يحقق طموحات شعبي البلدين الشقيقين". وأضافت نشرة (أخبار الساعة)، أنه بالإضافة إلى ما تتميز به من عمق تاريخي وحضاري، فإن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس قوي من المصالح الاقتصادية التي تعززها وتدفعها دائما إلى الأمام. وأشارت في هذا السياق إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت أول مستثمر في بورصة الدارالبيضاء خلال سنة 2014 باستثمارات بلغت 55 مليار درهم مغربي، كما قدمت مساهمتها بÜمليار و250 مليون دولار في إطار المنحة الخليجية البالغة خمسة ملايير دولار لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة المغربية. كما رصدت النشرة جانبا من الدور المهم الذي يلعبه صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه عام 1974 في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تمويل العديد من مشاريع البنية التحتية والأساسية بالمملكة المغربية. واعتبرت أن تدشين مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمدينة الدارالبيضاء، "يعزز صورة دولة الإمارات العربية المتحدة في وجدان الشعب المغربي، باعتبارها عنوانا للخير والعطاء الدائم والوقوف إلى جوار الأشقاء". وخلص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن الاهتمام البالغ لوسائل الإعلام المغربية بزيارة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والحفاوة البالغة التي استقبل بها سموه، إنما "تؤكد ليس فقط ما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها من مكانة استثنائية لدى المملكة المغربية الشقيقة، شعبا وقيادة، بل وأيضا ما تمثله هذه الزيارة من إضافة إلى مسار تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات أيضا".