حدد المجلس الإداري للاتحاد، المنعقد، أخيرا، يوم 12 ماي المقبل لإجراء انتخابات رئاسة الاتحاد، التي تمتد لثلاث سنوات تجدد لمرة واحدة، وتمتد فترة الترشيحات إلى غاية 15 أبريل المقبل. كما اتفق أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب على جعل يوم 5 ماي المقبل، في السادسة مساء، آخر أجل لتلقي الانخراطات للحصول على حق التصويت. وأفاد مصدر من الاتحاد "المغربية" أنه، حسب القانون الداخلي للهيأة، المعدل في 5 يناير 2015، على الثنائي الراغب في وضع ترشيحه، من بين شروط أخرى، جمع 100 توقيع، يجب أن يحصل عليه من 3 جهات مختلفة على الأقل، مع 30 في المائة كحد أدنى للجهة. وتميزت انتخابات الأجهزة التسييرية للاتحاد، منذ 2006، بسيادة ظاهرة المرشح الوحيد. وكانت مريم بنصالح شقرون، التي تشغل حاليا منصب رئيسة الاتحاد منذ 16 ماي 2012، حصلت على 96,8 في المائة من الأصوات لتصبح أول امرأة في المغرب والعالم العربي رئيسة رؤساء الأعمال، وشارك في عملية التصويت لاختيارها 3500 عضو، فيما لم تتجاوز أعلى مشاركة في جميع الانتخابات السابقة 1500 صوت. ولم يشكل انتخابها مفاجأة في مجتمع المال والأعمال بالمغرب، فما إن أعلنت مريم بنصالح عن ترشيحها لرئاسة اتحاد رجال الأعمال المغاربة، في منتصف أبريل 2012، حتى أعلن محمد حوراني، الرئيس السابق للاتحاد، عن سحب ترشيحه لولاية ثانية، بعد أن كان يتوفر على كبر حظوظ الفوز. وتبعه في ذلك منافسه القوي محمد حفضي، رئيس اتحاد شركات النقل واللوجيستيك، ليصبح باب رئاسة اتحاد رجال الأعمال مفتوحا أمامها باعتبارها المرشح الوحيد للمنصب. يشار إلى أنه وإلى حدود نهاية يونيو الماضي، انتقل عدد الأعضاء المباشرين للاتحاد العام لمقاولات المغرب من 2429 إلى 3132 عضوا. واستحوذت جهة الدارالبيضاء الكبرى على نصيب الأسد بنسبة 42 في المائة، تليها جهة العيون، ثم الرباط. كما تأتي العاصمة الاقتصادية على رأس قائمة المساهمين بنسبة 63 في المائة، متبوعة بالعيون بنسبة 10 في المائة، والرباط بنسبة 9 في المائة.