يستضيف هذا الملتقى العربي صفوة من أعلام الجهاد والمقاومة والنضال من كافة البلدان العربية 18 العضو في هذا التنظيم القومي العربي. وحسب بلاغ للجمعية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، فإن أشغال هذه الدورة تلتئم في ظل "مرحلة دقيقة يمر بها العالم العربي، تتسم بتزايد التوترات السياسية، وتنامي النعرات الطائفية ونزوعات التطرف والإرهاب، الأمر الذي يضع إرادة تعزيز العمل العربي وتوحيد الصف العربي على المحك، ويملي واجب استثمار ما تزخر به الدول العربية من عوامل الوحدة والتكامل ونبذ أسباب الفرقة والخلاف واعتماد مقاربة للعمل قوامها حسن الجوار والتحلي بروح المسؤولية وطي صفحة الخلافات والتوجه نحو المستقبل في التعاطي مع القضايا العربية". وأضاف البلاغ أن المشاركين في أشغال هذا الملتقى العربي سينكبون على دراسة جملة من القضايا، تهم تقييم الجهود الموصولة للدول الأعضاء في الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، للنهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية والمعنوية لقدماء المقاومين وقدماء المحاربين والمتقاعدين العسكريين، وضحايا الحرب بالعالم العربي، وكذا التدابير المتخذة لتجويد مستواهم المعيشي، في سياق تفعيل القرارات والتوصيات المصادق عليها من لدن الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب خلال الدورة 24 التي التأمت بين 1 و4 فبراير 2014 بالقاهرة، وكذا تبادل الخبرات والتجارب والأفكار ومتطلبات التنسيق والعمل المشترك بين المؤسسات والمنظمات الأعضاء، بهدف تقوية علاقات التعاون والشراكة في مجالات العمل ذات الاهتمام المشترك. وستنظم على هامش هذا الملتقى ندوة فكرية في موضوع "الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية في الوطن العربي"، يوم 18 مارس الجاري. كما ستصدر عن الدورة قرارات وتوصيات ذات طابع اجتماعي وتشريعي وحقوقي، ومنح أوسمة وشهادات التقدير وأنواط وبطاقات عضوية الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب لشخصيات عربية ومغربية وشهداء ومقاومين وفعاليات، تقديرا لعطاءاتهم الحاملة لنسغ وقيم الوطنية الحقة والأصيلة. وستتوج أجندة أعمال الدورة بحفل استقبال من رئيس الحكومة لرؤساء الوفود المشاركة، يتقدمهم رئيس الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، ورئيس الدورة، قبل التوجه إلى ضريح محمد الخامس حيث موعد الترحم على روحي الملكين العظيمين بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما. يشار إلى أن الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، المنضوي تحت لواء الجامعة العربية بصفة استشارية، تأسس في 22 فبراير 1960 ومقره بالقاهرة بمصر، ويتكون من 23 مؤسسة ومنظمة تمثل 18 دولة عربية، من أهدافه العمل على تحقيق السلام العالمي، وتعزيز أواصر الإخاء والتضامن بين الشعوب العربية، وتأمين حياة حرة كريمة لكل قدماء المقاومين وقدماء المحاربين وأسر الشهداء وضحايا الحرب بالعالم العربي، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية والمادية والمعنوية، وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية منها والمشتركة، والسعي الحثيث إلى تمتين أواصر التعاون والعمل المشترك بين الأعضاء خدمة للقضايا العربية والدولية. وذكر البلاغ أن هذا الملتقى العربي يندرج في سياق "الدبلوماسية الموازية والنشيطة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والتزامها بالدفاع عن القضايا الوطنية العليا، ومنها قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية". كما أن "اختيار المغرب لاحتضان هذا الملتقى العربي يجسد مكانة بلادنا في المحيط العربي والدولي، كأرض اللقاء والحوار والتسامح والتعايش والقيم الإنسانية المثلى".