بحث الجانبان، خلال هذه المباحثات التي جرت بحضور على الخصوص أعضاء الوفد البرلماني المرافق لبيد الله وسفير المملكة بنيروبي عبد الإله بن ريان ونائب رئيس مجلس الشيوخ الكيني، كينمبي غيتورا، سبل تعزيز روابط التعاون والتنسيق بين المؤسستين التشريعيتين سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أو على مستوى الهيئات الدولية. وأكد بيد الله وإيثورو على الأهمية التي يكتسيها التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب وكذا السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات البين إفريقية وتوطيد الديمقراطية على صعيد القارة. وقال رئيس مجلس الشيوخ الكيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، أن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال محاربة هذه الظاهرة التي تهدد الاستقرار والسلم بصفة عامة. وبعد أن لاحظ أن هذه الزيارة جاءت عقب تلك التي قام بها في نونبر الماضي للمغرب، شدد إيثورو على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بالنسبة للبلدين، لاسيما في مجالات السياحة والفلاحة والتجارة الثنائية. من جانبه، قال بيد الله أن المغرب يتابع باهتمام الوضع في كينيا، وذلك منذ المجزرة التي وقعت بالمركز التجاري (ويستغيت) في شتنبر 2013 . وأضاف أن المغرب، تمكن بالرغم من ذلك، من مواجهة هذه التحديات وبناء دولة ديمقراطية، عبر تنفيذ سياسة ناجعة في مجال محاربة هذه الظاهرة. وبعد أن أبرز التنمية والاستقرار اللذين ينعم بهما هذ البلد في غرب إفريقيا، أوضح رئيس مجلس المستشارين أن المغرب يتوفر على تجربة كبيرة في مجال محاربة الإرهاب والتي وضعها رهن إشارة كينيا من أجل التصدي لهذا التهديد سويا. وأكد على ضرورة العمل أكثر من أجل استغلال الإمكانات الاقتصادية التي يزخر بهما المغرب وكينيا، موضحا أن قطاعي السياحة والفلاحة، يتيحان العديد من الفرص الهائلة التي يمكن للبلدين الاستفادة منها لتطوير علاقاتهما الاقتصادية والنهوض بمبادلاتهما التجارية. وأبرز بيد الله تجربة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مذكرا في هذا السياق بالمشاريع الضخمة التي قامت بها المملكة في مجال الطاقة الشمسية والريحية. من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس المستشارين على الدور الرئيسي الذي يمكن أن تضطلع به المؤسسات البرلمانية في تطوير العلاقات بين البلدين. يذكر أن بيد الله كان قد بدأ مساء أول أمس الأحد زيارة عمل لكينيا بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الكيني. ويرافق ببيد الله في زيارته لعاصمة كينيا التي تتواصل إلى غاية 11 نونبر الجاري، وفد برلماني يضم السيدين محمد فوزي بنعلال، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، وعبد الحميد السعداوي، رئيس الفريق الحركي بالمجلس.