قال محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تسجيل صوتي، نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن قوات الأمن أوقفت "في مرحلة أولى" بمنطقة الربايع-الشهابنية من معتمدية بن قردان سيارتين عثرت داخلهما على ثلاث بنادق هجومية من نوع "فال" وعلى "كمية من الذخيرة". وأضاف أنه تم "العثور، بالمنطقة نفسها، على مخزن يحتوي على كمية كبيرة جدا من الأسلحة من نوع كلاشنكوف وقذائف "ار بي جي" ورمانات يدوية وكمية من الذخيرة". وقال إن الأسلحة "كانت في اتجاه العناصر الإرهابية" المتحصنة في جبال غرب البلاد على الحدود مع الجزائر. وأفاد مصدر أمنى في بن قردان وكالة فرانس برس أن الأسلحة تم تهريبها من ليبيا وإخفاؤها في مغارة. وأوضح أن مهربا تونسيا أوقفته قوات الأمن بعدما علقت سيارته في رمال الصحراء هو الذي دل على مكان إخفاء الأسلحة. وتنتشر على طول الحدود البرية المشتركة بين تونس وليبيا التجارة غير الرسمية وتهريب المحروقات والسلع المختلفة وأيضا الأسلحة. وهذا الأسبوع، قال وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي إن "الإرهاب يتغذى من التهريب، والتهريب يتعايش مع الإرهاب"، مؤكدا أنه "يجب إنهاء ذلك". ومنذ نهاية 2012 تتعقب قوات الأمن والجيش مجموعة جهادية متحصنة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، تطلق على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع". وتقول السلطات إن هذه المجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنها خططت لإقامة "أول إمارة إسلامية في شمال افريقيا بتونس"، عقب الثورة التي أطاحت، مطلع 2011، بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ومنذ مطلع 2011 قتل أكثر من 70 من عناصر الجيش والأمن وأصيب نحو 200 آخرين في هجمات نسبت السلطات أغلبها إلى هذه المجموعة.