أشاد الجانبان، خلال هذه المباحثات، التي انعقدت على هامش الدورة 28 لمجلس حقوق الإنسان، بجودة التعاون القائم بين المملكة والمفوضية السامية في مجالات عمل هذه الهيئة الأممية. وجددت الوزيرة التأكيد على عزم المملكة "التعاون بشكل كامل مع جميع آليات المفوضية السامية ومجلس حقوق الإنسان في مجال تنمية وترسيخ حقوق الإنسان بالمغرب". وذكرت من جهة أخرى، بالتفاعل المتواصل للمغرب مع جميع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك المكلفون بمهام خاصة، مؤكدة أن المغرب "معترف به لدى المفوضية السامية كأحد البلدان الحاملة للكثير من المبادرات". وكانت بوعيدة أجرت مباحثات مع رئيس مجلس حقوق الإنسان، يواكيم روكير، الذي تولى هذا المنصب خلفا للغابوني بودلير ندونغ إيلا. وبهذه المناسبة، عبرت الوزيرة عن دعم المملكة لولاية روكير واستعدادها الكامل للتعاون مع فريقه. من جهة أخرى، تباحثت الوزيرة المنتدبة مع وزير الدولة لحقوق الإنسان بالمملكة المتحدة، بارونيس أنيلاي، حول فرص تعزيز التعاون الثنائي في مجال النهوض بحقوق الإنسان. وتم خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان، وحرية التعبير والمعتقد. وكانت بوعيدة مرفوقة خلال هذه المباحثات، على الخصوص، بالسفير الممثل الدائم للمملكة لدى منظمة الأممالمتحدةبجنيف، محمد أوجار، ومدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، محمد أمين بلحاج.