في تصعيد للتراشق اللفظي العدائي بين الحليفين قبل ستة أيام على الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الكونجرس بشأن خطر إيران اتهم الزعيم الإسرائيلي الدول الكبرى بالتخلي عن تعهدها بمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنغمس في المحادثات الدولية مع طهران بشأن برنامجها النووي إن نتنياهو ربما يكون على خطأ. وقال كيري في جلسة استماع أمام الكونجرس "لديه حكم على الأمور ربما ليس صحيحا حيال هذا الشأن". ونصح كيري بالانتظار لسماع ما لدى نتنياهو ليقوله في خطابه الثلاثاء المقبل. وكان الجمهوريون الذين يسيطرون على الكونجرس وجهوا الدعوة لنتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونجرس وهم يتفقون معه في معارضته لإبرام صفقة مع إيران. غير أن كيري قال إن نتنياهو كان "قصير النظر بشكل كبير وتحدث صراحة عن أهمية غزو العراق في عهد (الرئيس الأمريكي الأسبق) جورج بوش وجميعنا نعلم ماذا حدث جراء ذلك القرار". بدوره حذر جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في تكرار لتصريحات سابقة لمستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس من اختزال العلاقة الأمريكية - الإسرائيلية إلى مسألة سياسية بين حزبين مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون مدمرا. وقال للصحفيين في إشارة إلى حزب نتنياهو "قال الرئيس إن العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لا يمكن أن تختزل إلى علاقة بين الحزب الجمهوري وحزب ليكود". ولم يستشر الجمهوريون أوباما أو الديمقراطيين في الكونجرس بشأن دعوة نتنياهو كما جرت العادة قبيل توجيه أي دعوة. وإزاء ذلك أعلن الرئيس الأمريكي أنه لن يلتقي نتنياهو بسبب قرب موعد زيارته إلى واشنطن من موعد الانتخابات الإسرائيلية في 17 مارس المقبل. وفي خطاب لنتنياهو في مستوطنة إسرائيلية قرب القدس قال إن القوى الدولية تعهدت بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ولكن يبدو أنهم تخلوا عن هذا الالتزام. وأضاف نتنياهو "أحترم البيت الأبيض ورئيس الولاياتالمتحدة لكن في قضية مصيرية كهذه يمكن أن تحدد وجودنا من عدمه يجب أن أفعل كل شيء لمنع مثل هذا الخطر العظيم على إسرائيل". واتهم المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست الأسبوع الماضي إسرائيل بتشويه الموقف الأمريكي في المحادثات من خلال تسريبات منتقاة لتؤدي هذا الغرض. وتؤكد إيران إن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية.