كان رشيد البوصيري، مستشار محمد بودريقة، رئيس الرجاء، وسعيد بوزرواطة، المدير الإداري للفريق، توجها، الاثنين الماضي، إلى الكونغو، قصد تهييء ظروف إقامة الفريق الأخضر، تفاديا للوقوع في مشاكل قد تؤثر على تركيز اللاعبين، خاصة أن الفريق المنافس سيحاول استغلال جميع الظروف بميدانه لتذويب فارق الحصة العريضة التي فاز بها زملاء العميد أولحاج في الذهاب بأربعة أهداف دون رد. وينتظر أن تتوجه بعثة الفريق الأخضر إلى الكونغو من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء ابتداء من الثامنة مساء، بغيابات مهمة، مثل عبد الإله الحافيظي، وصلاح الدين عقال، بداعي الإصابة، فيما سيكون المهاجم حمزة بورزوق أكبر الغائبين في بعثة الفريق، بقرار من إدارة الرجاء والمدرب البرتغالي جوزي روماو. ووفق مصادر متطابقة، فإن بورزوق، الذي سينتهي عقده مع الفريق في يونيو المقبل، انضم للائحة الغيابات كقرار عقابي، قبل إحالته على اللجنة التأديبية للفريق، بسبب تصرفات غير رياضية بدرت منه خلال الحصة التدريبية لأول أمس الثلاثاء، ما جعله يغيب عن آخر حصة تدريبية للفريق، صباح أمس الأربعاء، بقرار من إدارة الرجاء. وأضافت مصادر "المغربية" أن بورزوق لم ينه خلافه السابق مع الكونغولي سيلفر، وأعاد فتحه في الحصة التدريبية، ما تطلب تدخل عادل بامعروف، عضو المكتب المسير للرجاء، إلا أن اللاعب كان في أوج غضبه، ولم يتردد في الدخول في اشتباك مع المسؤول الرجاوي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس. وأكدت مصادرنا أن بورزوق (من مواليد 1986) رفض تدخل المدرب البرتغالي جوزي روماو، والطريقة التي حاول بها معالجة الأمر، قبل أن يقدم على ضربه برأسه. من جهة أخرى، وجه بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، رسالة إلى جماهير الرجاء، مطالبا إياهم بدعم ومساندة الفريق في الوقت الحالي، وقال، عبر صفحته على الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، "ما أتمناه منكم هو الدعم والمساندة والالتحام بين كل مكونات النادي من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، ومازالت البطولة الوطنية الاحترافية، ودوري أبطال إفريقيا، ونحن متسلحون بالعمل والمثابرة، وما ينقصنا فقط هو دعمكم ومساندتكم في هذه المرحلة". وأوضح بودريقة أنه "مستعد لأكبر "كراطة" موجودة في العالم في آخر الموسم، إن لم تكن نتائج الفريق الأخضر في مستوى طموحات الجماهير".