تتوقع اللجنة المنظمة أن يقدم الفنان أنور إبراهيم حفلا مميزا واستثنائيا، خاصة أن موسيقاه تنفرد بسحر فاتن وجذاب، وهذا ما يؤكده ألبومه ما قبل الأخير "The Astounding Eyes of Rita"، الذي سيؤخذ جمهور مهرجان جازبلانكا في سفر خالد، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه. واستطاع الفنان المسافر أنور إبراهيم اكتشاف أسلوب جديد من خلال ألبومه المذكور، جمع بين ألحان وكلمات تقليدية وعصرية في الوقت ذاته. ويشكّل هذا الألبوم المستوحى من التقاليد العربية، تكريما للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، حيث يعتمد بشكل كبير على اللحن. ولد الفنان أنور إبراهيم في تونس عام 1957، ويمتلك أعمالا بصيت دولي تجعل منه ملحنا وموسيقيا مبدعا، درس العود في سن العاشرة في معهد تونس للموسيقى، وتتلمذ على يد المعلم الكبير علي السريتي. وتتجلى مهمة هذا الفنان في جعل العود رمزا للموسيقى العربية، وإضفاء عناصر من موسيقى الجاز، وكذلك الموسيقى الشرقية لمنح أسلوب غير مسبوق يضاهي الساحة الموسيقية الحالية، التي تعتمد على الأغاني المتنوعة والأوركسترا. وفي سنة 1981، انتقل أنور إلى باريس للعمل مع موريس بيجار، وتأليف عدة أغاني رائعة للسينما والمسرح التونسيين، ليعود إلى تونس سنة 1985 ويواصل التأليف وإحياء حفلات راقية. وأمضى هذا الفنان عقد شراكة مع شركة الإنتاج الألمانية ECM، التي تشتهر في موسيقى الجاز، والموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة وكذا العالمية. ويبصم ألبوم "برزخ" عن بداية تعاون حصد ثماره بعد عشرين سنة تقريبا لنرى الفنان أنور إبراهيم محاطا بعدة موسيقيين موهوبين، مثل "بارباروز إيركوز"، و"جان كاربارك" و"دايف هولاند"، و"جون سورمان"، و"ريشارد كاليانو"..... كما أصدر تسعة ألبومات من بينها "Conte de L'Incroyable Amour" عام 1991، وألبوم "Madar" عام 1994، وألبوم "Khomsa" عام 1995، وألبوم "Thimar" عام 1998، وألبوم " Astrakan Café" في 2000، وألبوم "Le Pas Du Chat Noir"، وألبوم "Le Voyage De Sahar" في 2006، وألبوم "The Astounding Eyes of Rita"، وألبوم "Souvenance" في 2014. وعبّر أنور إبراهيم عن حبه للسينما من خلال مشاركته في إنتاج أول فيلم وثائقي له بعنوان "Mots d'après la guerre"، الذي جرى تصويره في لبنان بعد يوم عن مرور الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وجرى تعيينه عام 2010 عضوا بلجنة التحكيم الرسمية للأفلام الطويلة خلال الأيام السينمائية التي تقام بقرطاج. وفي 2012، وبعد مرور يوم عن الثورة التونسية، عين عضوا دائما بالأكاديمية التونسية للعلوم والفنون والآداب. وحصل هذا الفنان خلال مسيرته على عدة جوائز كالجائزة الوطنية للموسيقى بتونس سنة 1985، وجائزة Edison عن ألبومه "Le voyage de Sahar" بهولندا عام 2006، وجائزة أحسن موسيقي عالمي للسنة بألمانيا في 2010، عن ألبومه "The Astounding Eyes of Rita". وحصل أيضا على وسام فارس الفنون والآداب بفرنسا سنة 2009، وحاليا فهو يحيي سهرات بأرقى المنصات الدولية. ويحظى هذا الفنان بتقدير الموسيقيين التونسيين الشباب، حيث يعتبر من بين أهم الشخصيات الموسيقية المؤثرة في الساحة الموسيقية العربية بفضل إبداعه الراقي. وخلال سهرته التي ستحمل عنوان ألبومه "The Astounding Eyes of Rita" بمهرجان "جازبلانكا"، سيقدم أروع ما في أسلوبه الفذ بجانب عازف الكلارينيت كلوي جيسنغ، الذي يؤدي موسيقى تمتزج طبيعيا بموسيقى أنور إبراهيم، وعازف القيثارة الكهربائية السويدي بيورن ماير، الذي يعزف ألحانا تقارب ألحان العود، إضافة إلى الشاب اللبناني خالد ياسين، الذي يعزف بنبض حيوي على آلة الدربوكة. يرفض الفنان أنور إبراهيم أن يبقى حبيسا لأسلوب واحد فهو يعزف موسيقى تشبهه، إنها 'الموسيقى العربية المعاصرة' كما عرّفها من قبل، لكن أفضل تعريف لموسيقى هذا الفنان لا يُشرح بالكلمات بل يجب أن تنصتوا لها.