تندرج هذه الاتفاقية الإطار التي تم توقيعها من طرف انطونيو برانكو عميد جامعة الغارفي ورئيس جامعة الحسن الأول بسطات أحمد نجم الدين على هامش الدورة التكوينية الثانية المتعلقة بالبرنامج الأوروبي "ريست" ، في إطار استراتيجية الانفتاح التي تتبناها الجامعة المغربية. وأبرز نجم الدين في كلمة بهذه المناسبة أهمية هذه الاتفاقية التي تطمح إلى تنويع شركاء الجامعة المغربية والانفتاح على آفاق جامعية جديدة والناطقة منها بالبرتغالية على الخصوص. وأوضح أن الاتفاقية الموقعة تنص على مبادرات مشتركة في المجال البيداغوجي وخصوصا إقامة شعب تكوين مشتركة ومشاريع بحثية مشتركة وتبادل الطلبة والأساتذة إضافة إلى كل مبادرة ذات طبيعة علمية أو سوسيو ثقافية، مذكرا بأن جامعة الحسن الأول سبق أن ارتبطت بشراكات مع جامعات برتغالية أخرى كجامعتي نوفا بلشبونة وكوامبرا. وخلص إلى أنه إذا كانت العلاقات بين المغرب والبرتغال متجذرة في التاريخ وفي ثقافتي البلدين فإن المؤسسة الجامعية تعطي اليوم بعدا أكاديميا وعلميا لهذه العلاقات التاريخية . وأكد برانكو من جهته أن من شأن إبرام اتفاقية من هذا النوع إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون التاريخية بين البرتغال والمغرب، مضيفا أن هذه الاتفاقية ستمكن مستقبلا من تنظيم أنشطة وندوات مشتركة . وأضاف أن هذه الاتفاقية ستمكن أيضا من تبادل الوثائق والمنشورات وأيضا تبادل الطلبة والأساتذة والباحثين بين الجامعتين، مجددا التأكيد على رغبته في ربط شراكات أخرى مع المؤسسات المغربية. وقد أعطيت انطلاقة الدورة التكوينية حول البرنامج الأوروبي " رسيت" بحضور سفيرة المغرب بلشبونة كريمة بنعيش والقنصل الشرفي للمغرب بالغارفي جوزي اليغريا وممثل مكتب المفوضية الأوروبية بالبرتغال. ويندرج هذا التكوين في إطار مشروع يموله الاتحاد الأوروبي برسم برنامج "تمبوس 4 " للفترة ما بين 2013 و2016 والهادف إلى تطوير ثقافة تأمين الجودة ومنظومة التقييم المغربية ومواكبة إرساء وكالة وطنية للتقييم.