تم مساء الجمعة بدار الثقافة الإسلامية والمتوسطية في سيلفيس بألغارفي، جنوب البرتغال، افتتاح معرض بعنوان «رسم الكلمات، مولاي يوسف الكهفاي يلتقي المعتمد بن عباد». ويبرز المعرض، الذي يقترح منحوتات خشبية مميزة (بواسطة الطباعة الحجرية، وطباعة الشاشة الحريرية) حياة وأعمال الشاعر الكبير المعتمد بن عباد في «ألغارفي» ومراكش. وأبرزت سفيرة المغرب بالبرتغال كريمة بنيعيش، بهذه المناسبة، أن «أعمال مولاي يوسف الكهفاي، المتأثرة بعمق بألوان وأضواء مراكش مسقط رأسه والمستقر الأخير للمعتمدبن عباد، تجد في سيلفيس خطوطا ضوئية تشكل دون شك المفتاح لفهم عمل يقوم على تناقضات»، مضيفة أن «أعمال وشخصية هذا الشاعر الكبير تشهدان، في مراكش كما في سيلفيس، على غنى إرث تاريخي برتغالي مغربي غير معروف». من جهته، أكد رئيس جمعية المعتمد بن عباد خواو غيريرو أن «أعمال مولاي يوسف الكهفاي تعكس مقاربة الفنان لشخصية المعتمد بن عباد، الشاعر الذي ولد في بجاية وتوفي في مراكش، تاركا أعمالا شعرية مميزة إلى جانب مزاياه السياسية». من جانبه، أبرز رئيس الجماعة الحضرية المشور القصبة محمد فؤاد الحوري «أن المسار الشعري والسياسي وخاصة الإنساني للمعتمد بن عباد، الذي يرقد في أغمات قريبا من هذه الجماعة، تتم إعادة تأويله بشكل جميل في هذا المعرض من خلال التخيل والرؤية الفنية والمهارة لأحد أبرز أسماء الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب». أما رئيسة بلدية سيلفيس ماريا إيزابيل دي سيلفا سواريس فقالت إن «ذكرى المعتمد بن عباد تمكننا من عدم نسيان مدينة مراكش، وجمالها، وطيبوبة أهلها، وألوانها، ونكهاتها»، وذلك خلال تدشين هذا المعرض الذي تنظمه جمعية المعتمد بن عباد وبلدية سيلفيس بتعاون مع سفارة المغرب في البرتغال والجماعة الحضرية المشور القصبة بمراكش. وأشار القنصل الشرفي للمغرب في ألغارفي ومندوب المعرض خوسي ألبيرطو أليغريا ، إلى أن هذا الحدث الثقافي يعد ثمرة لقاء متميز بين مهارة شخصيات تركت لنا منذ قرون ذاكرات، وأعمالا وأحاسيس مازالت تطبع هذا الجزء الغربي من الفضاء المتوسطي، ومهارة فكرية لفنانين معاصرين تمكنوا من التقريب، في إطار عرض متناغم، بين تعبيرات فنية جد متباينة كالرسم، والنحت، والأدب. وازداد مولاي يوسف الكهفاي سنة 1969 في مراكش وحصل على دبلوم المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في تطوان سنة 1993 . ويجمع هذا الفنان بين الرسم والنحت والطباعة الحجرية وينتمي إلى حركة التشكيل الجديد، حيث شارك في عدة معارض فردية وجماعية بالمغرب وأوروبا...