قال شريف جلال بلمعطي، الكاتب العام المحلي بمركز تحاقن الدم (الاتحاد المغربي للشغل، إن "الأوضاع داخل المركز متردية نتيجة سوء التسيير والتدبير من طرف مدير المركز"، مشيرا إلى أن العاملين أقدموا على سلسلة من النضالات، بوقفات متكررة داخل المركز، وحمل الشارة، وطالبوا بالاستجابة للمطالب، وتدخل وزارة الصحة للوقوف على "الاختلالات واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها، لكن دون جدوى". وأضاف بلمعطي، في تصريح ل"المغربية" على هامش الوقفة، أن النقابات سبق أن قدمت للجنة التقصي الوزارية في الاجتماعين المنعقدين يومي 26 و29 دجنبر الماضي، كل المعلومات حول "الخروقات الخطيرة والمستفحلة في المركز"، داعيا الوزارة الوصية إلى "إنصاف العاملين بالمركز والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة". وأشار إلى أنه قد سبق للنقابات أن "طالبت الوزارة بالتدخل لوضع حد للاختلالات بالمركز، وتطالب اليوم الحكومة بالتدخل الفوري لوقف الاحتقان في صفوف العاملين، ورفع الحيف والتهميش، اللذين يعيشونهما داخل المركز". من جهتها، قالت نعيمة الزحاف، الكاتبة المحلية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب "نطالب بتحسين ظروف العمل، وإصلاح الآلات والمعدات التي تتعرض للأعطاب بشكل متكرر"، مشيرة إلى أن المركز يعاني في الموارد البشرية وفي التخصصات. كما دعت الزحاف إلى "فصل العمل بين المركز الجهوي والوطني، لأننا لا نعرف إن كان هذا المركز جهويا أم وطنيا"، موضحة أنه، رغم "وجود مقره بالرباط، فهو منفصل إلى بنايتين، والعاملون التابعون للمركز الجهوي يقومون بعمل المركز الوطني، لكنهم لا يتقاضون التعويض عن ذلك، وبالمقابل، العاملون بالمركز الوطني يتقاضون التعويض عن العمل الجهوي، وهناك لبس وعدم الوضوح في هذا الموضوع". وطالبت المكاتب المحلية الثلاثة الوزارة الوصية، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، بالسحب "الفوري للقرارات الجائرة والتعسفية في حق المعنيين"، معبرة عن تضامنها مع "المناضلين المعتدى عليهم من طرف الوزارة، واستعدادها لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة، حتى إنصافهم ورد الاعتبار لهم، ومعاقبة المتورطين الحقيقيين المتستر عليهم". كما طالبت النقابات الثلاث بإعادة النظر في طريقة تدبير الموارد البشرية بمركز تحاقن الدم والكف عن "سياسة الكيل بمكيالين" في تدبير الرخص الإدارية ورخص المرض، خصوصا لصالح المسؤولين أثناء فترة الخصاص الحاد للدم ومشتقاته". وحملت المكاتب المحلية الثلاثة وزير الصحة "مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، في ظل الاحتقان السائد نتيجة سياسة الاضطهاد المتبعة، وعدم الاستجابة للمطالب الملحة والموضوعية للعاملين بالمركز"، مجددة الدعوة لإجراء افتحاص دقيق وشامل لمركز تحاقن الدم بالرباط من طرف الأجهزة الحكومية المختصة.