وقع الضريس، رفقة فؤاد العماري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، أول أمس الأحد بالرباط، خلال افتتاح أشغال الجمع العام السنوي للجمعية، اتفاقية شراكة بين الجمعية ووزارة الداخلية، لتمكين الجمعية من الوسائل المادية واللوجيستيكية لتحقيق أهدافها. وفي كلمة ألقاها بالنيابة عن وزير الداخلية، محمد حصاد، نوه الضريس، بجهود المنتخبين الجماعيين من أجل تحسين صورة الجماعات المحلية، الحضرية والقروية، على عموم التراب الوطني، مبرزا أن جمعية رؤساء مجالس الجماعات المنتخبة شكل إحداثها "إطارا مؤسساتيا جديدا بين الجماعات الترابية ووزارة الداخلية". وأضاف أن "جمعية رؤساء مجالس الجماعات إطار للتشاور وتبادل الخبرات في مجال التنمية المحلية، وتقديم خدمات القرب للمواطنين"، مستندا في كلمته على خطب جلالة الملك، التي أكد فيها جلالته على انطلاق ورش الجهوية المتقدمة، واستعداد المغرب، حكومة، وبرلمانا ومنتخبين محليين، للمساهمة في بناء الجهوية المتقدمة. وأضاف الضريس أن "الجمعية تضطلع بأدوار مهمة في إعداد القوانين التنظيمية، وتكوين المنتخبين الجماعيين، وستلعب أدوارا طلائعية في الإصلاحات الجديدة لرؤساء الجماعات الترابية"، مؤكدا التزام وزارة الداخلية بدعم الجمعية "لتأدية الدور المنوط بها كشريك فعال في الدولة"، مشيرا إلى أن مشاريع القوانين التنظيمية الجاهزة ستحال على البرلمان خلال الدورة الاستثنائية المحتمل عقدها في شهر مارس المقبل. من جهته، وصف فؤاد العماري مشروع الجهوية الموسعة بأنه "مشروع القرن"، ونبه وزارة الداخلية ورؤساء المجالس المنتخبة إلى استيعاب "اللحظة التاريخية التي يمر منها المغرب". وقال العماري، في كلمته، إن "مشاريع القوانين التنظيمية، المنصوص عليها في الدستور، يجب أن تكون مكملة للدستور، خصوصا أن تلك المشاريع تقدم إلى البرلمان قبل شهور من تنظيم انتخابات مجالس الجماعات الترابية، وتنتهي بانتخاب تشكيلة جديدة لغرفة المستشارين". ودعا رؤساء مجالس الجماعات الترابية، المشاركين في الجمع العام، إلى المساهمة في رهان تنمية الأوراش التي أطلقها جلالة الملك. وتساءل "هل نحن مؤهلون لمواكبة الاوراش التي فتحها جلالة الملك، ودور الجمعية هو المساهمة في إشعاع المغرب على المستوى الدولي، وعلينا أن نعزز دبلوماسية المدن والجماعات". وقدم العماري جردا لأنشطة الجمعية لتأهيل المنتخب الجماعي المحلي، وقال إن "دورنا الأساسي هو سعينا إلى العمل على الرفع من مردودية المنتخب الجماعي، والعمل على تأهيله، وأن تستمر الجمعية قوة اقتراحية تسعى إلى النهوض بالتنمية المحلية". واختتمت الجلسة الافتتاحية لأشغال الجمع العام السنوي بتكريم عبد العزيز الحافظي العلوي بدرع الجمعية، عرفانا بعطاءاته في مجال التنمية المحلية وتدبير الشؤون المحلية.