أكد رئيس المجلس، خلال استقبال نظمته سفيرة المملكة في براغ، صوريا العثماني، مساء أول أمس الخميس، بمقر إقامتها، أن "ملك المغرب قائد دولة كبير، تمكن من الاستجابة بشكل مناسب لتطلعات شعبه، وإطلاق إصلاحات هي الأهم في العالم العربي والقارة الإفريقية، جاعلا بذلك المغرب بلدا ينعم بالاستقرار والسكينة، لينكب بنشاط على تنميته الاقتصادية والاجتماعية". وخص ستيك، بهذه المناسبة، جلالة الملك بتقدير خاص ل"تبصره وريادته" لصالح مستقبل المغرب، البلد الذي حقق تقدما كبيرا في طريق التنمية. وأشاد رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، الذي سيقوم بزيارة عمل رسمية للمملكة، ما بين 18 و22 فبراير الجاري، بدعوة من رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، بالمستوى الممتاز للعلاقات بين الرباط وبراغ، مشيرا إلى أن جمهورية التشيك والمملكة المغربية بلدان تجمعهما منذ 56 سنة "علاقات دبلوماسية ممتازة وسليمة، لم تعان قط من أي مشكل". وبعد التذكير بأن المناخ الدولي مايزال بعيدا عن التهدئة بفعل الصراعات التي ماتزال قائمة على أبواب أوروبا وفي عدة مناطق بالعالم، أبرز ستيك أن المغرب وجمهورية التشيك لديهما الكثير من القواسم المشتركة والعديد من الإمكانات المتكاملة، ويعملان معا لصالح النهوض بقيم السلم والاعتدال والحوار والتنمية والتعاون. وبعدما ذكر بأن مجلس الشيوخ التشيكي احتضن في أكتوبر الماضي الدورة 24 لمهرجان كتاب براغ، المخصصة للأدب المغربي، أعلن المسؤول التشيكي أن برنامج زيارته للمغرب يولي أهمية للثقافة، إذ سيزور المعرض الدولي للنشر والكتاب، المنعقد حاليا بالدارالبيضاء، بمشاركة العديد من الكتاب والصحافيين الأدبيين التشيكيين. وأعرب عن أمله في أن تعطي هذه الزيارة، التي سيكون فيها مرفوقا بوفد مهم يضم شيوخا ورجال أعمال وصحافيين، دفعة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. وتأتي هذه الزيارة، الأولى من نوعها لرئيس مجلس الشيوخ التشيكي للمملكة، إثر زيارة مماثلة قام بها بيد الله لبراغ في أكتوبر الماضي.