حسب مصادر مطلعة، فإن عددا من الأشخاص المتشردين اعتادوا قضاء ليلهم داخل البناية المهجورة، فوجئوا، حوالي الرابعة صباحا، بسقوط جزء من سقف البناية المذكورة فوق رؤوسهم، ما خلف مصرع شخص في الحال، بينما تمكن الباقون من النجاة، والفرار بجلدهم خارج البناية، إذ يرجح أن يكون بينهم مصابون. وباشرت عناصر الوقاية المدنية، منذ الصباح الباكر، عمليات التنقيب بحثا عن ضحايا محتملين، بعد تطويق مكان الحادث، الذي يجاور محطة للترامواي، لتتمكن من انتشال جثة ضحية واحد، حوالي الحادية عشرة صباحا. ونقلت الجثة إلى مركز الطب الشرعي الرحمة قصد التشريح، بينما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، وتحديد هوية الضحية. وأضحت بناية "فندق لينكولن" منذ سنوات خرابا يستقر بها المشردون و"الشمكارة" والمتسولون، كما تحولت إلى بؤرة تقض مضجع سكان المنطقة والمارة على حد سواء، لأنها تشكل خطرا يتهدد حياتهم. ولجأت السلطات إلى تثبيت دعامات على واجهات الفندق الثلاث، درءا لأي انهيار محتمل، خاصة أن محطة الترامواي "السوق المركزي" توجد مباشرة أمام الواجهة الأمامية للفندق المطلة على شارع محمد الخامس، قبالة "مارشي سنطرال". وكان الفندق المهجور شهد انهيارات عدة، منها انهيار أول جزء منه سنة 1990، قتل فيه شخص، وآخر في أبريل 2004، أودى بحياة شخص وجرح آخر، ومنذ ذلك الحين، لجأت السلطات المحلية بالمدينة إلى إقفال شارع محمد الخامس، خوفا من انهيار محتمل لأحد أجزائه فوق الرؤوس. وسبق لمجلس مدينة الدارالبيضاء أن لجأ إلى الدولة، لنزع ملكية "فندق لينكولن"، بهدف تنفيذ أشغال ترميم وتصحيح البناية. وقبل ذلك، دخل مالك الفندق في مواجهة مع السلطات من أجل الحصول على رخصة الهدم، وتمكن الحصول عليها في 22 ماي 2000، لولا أن وزارة الثقافة صنفت المبنى ضمن التراث الثقافي، علما أنه صنف أيضا ضمن التراث العالمي, فكانت النتيجة أن جمدت ولاية الدارالبيضاء آنذاك الرخصة التي منحتها له، وبقي الأمر على حاله.