أوضحت الوزارة، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أول أمس الأربعاء، أن المعني بالأمر ينتمي إلى تنظيم "جند الخلافة" بالجزائر، وجرى إيفاده من طرف قادة التنظيم المذكور إلى داخل المملكة بهدف التنسيق مع عناصر متطرفة موالية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وأبرزت أن الخبرة المنجزة من طرف المصالح المختصة على الكميات المهمة من المواد الخطيرة، التي عثر عليها بحوزة المواطن الجزائري والأخرى بمخبأ بغابة "الكربوز"، الموجودة بين بني درار وأحفير، إضافة إلى ثلاثة مسدسات آلية وأجهزة اتصالات لاسلكية، أثبتت أن هذه المواد "تقدر بحوالي 83 كيلوغراما، وخمسة لترات من مادة سائلة، وأنها مواد كيماوية، تتكون من حمض النتريك ونترات الأمونيوم وكبريت وسلفات البوتاسيوم، وتدخل في صناعة المتفجرات التقليدية، وكانت ستستخدم لتنفيذ مخططات إرهابية". وأفادت أن البحث مع المعني بالأمر كشف "عزم تنظيم (جند الخلافة) استقطاب عناصر متشبعة ب"الفكر الجهادي ببلادنا قصد إخضاعها لتداريب عسكرية بالجزائر، في إطار مشروع مشترك لإعلان "الجهاد" بدول المغرب العربي، وكذا أوروبا، تماشيا مع "الاستراتيجية التوسعية" لما يسمى بالدولة الإسلامية". وأضاف البلاغ أنه، في إطار هذا التنسيق، نجح هذا المواطن الجزائري في نسج علاقة وطيدة بالمنطقة الشرقية مع شخص جار تحديد هويته من أجل إلقاء القبض عليه. وذكر أنه على إثر تحقيقات دقيقة دامت عدة أشهر، من طرف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من إلقاء القبض على المواطن الجزائري السالف الذكر، مضيفا أنه سيقدم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يشار إلى أن التنظيم الإرهابي "جند الخلافة"، الذي يتخذ من الجزائر منطلقا لعملياته، سبق أن أعلن مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). يذكر أنه، في إطار المقاربة الاستباقية في مواجهة التهديدات الإرهابية، سبق للمصالح الأمنية أن فككت، بتاريخ 22 نونبر الماضي، خلية إرهابية بمدينة بركان، موالية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، نشرت شريط فيديو تحريضيا تحت عنوان "ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى"، كان ينوي أفرادها تنفيذ مخططات إرهابية بالمملكة، من بينها اغتيال أجانب مقيمين بالمنطقة الشرقية، بتنسيق مع تنظيم "جند الخلافة" بالجزائر.