أعلنت وزارة الداخلية أن البحث الجاري في قضية المواطن الجزائري الذي جرى إيقافه، يوم الأحد الماضي، بمنطقة بني درار ناحية وجدة، أكد أن المعني بالأمر الذي ينتمي إلى تنظيم "جند الخلافة" بالجزائر، جرى إيفاده من طرف قادة هذا التنظيم إلى داخل المملكة بهدف التنسيق مع عناصر متطرفة موالية لما يسمى ب "الدولة الإسلامية". وذكر البلاغ أن الخبرة المنجزة من طرف المصالح المختصة على الكميات المهمة من المواد الخطيرة التي عثر عليها بحوزة المواطن الجزائري والأخرى بمخبأ بغابة "الكربوز" المتواجدة بين بني درار وأحفير، إضافة إلى ثلاثة مسدسات آلية وأجهزة اتصالات لاسلكية، أثبتت أن هذه المواد "تقدر ب 83 كيلوغراما، وخمس لترات من مادة سائلة، وأنها مواد كيماوية تتكون من حمض النتريك ونترات الأمونيوم وكبريت وسلفات البوتاسيوم، وأنها تدخل في صناعة المتفجرات التقليدية، وكانت ستستخدم لتنفيذ مخططات إرهابية".
وعلمت "كود" أن المتهم الجزائري ألقي عليه القبض وهو على مشارف الانتقال إلى مرحلة تنفيذ مخططاته الإرهابية، مشيرا إلى أن الأبحاث ما زالت لم تظهر لحد الآن وجود علاقة مباشرة للمعني بالأمر بعملية اغتيال الرهينة الفرنسي ارفي كوردال.
وأفاد البلاغ أن البحث مع المعني بالأمر كشف "عزم تنظيم (جند الخلافة) استقطاب عناصر متشبعة ب (الفكر الجهادي) ببلادنا قصد إخضاعها لتداريب عسكرية بالجزائر، في إطار مشروع مشترك لإعلان (الجهاد) بدول المغرب العربي وكذا أوروبا، تماشيا مع (الإستراتيجية التوسعية) لما يسمى بالدولة الإسلامية".
وأضاف البلاغ أنه في إطار هذا التنسيق، نجح هذا المواطن الجزائري في نسج علاقة وطيدة بالمنطقة الشرقية مع شخص جاري تحديد هويته من أجل إلقاء القبض عليه.
وذكر البلاغ بأنه على إثر تحقيقات دقيقة دامت عدة أشهر قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من إلقاء القبض على المواطن الجزائري السالف الذكر، مضيفا أنه سيجري تقديم المشتبه فيه إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.