سيتناول منتدى التمويل الإسلامي بإفريقيا الناطقة بالفرنسية على مدى يومين، مختلف الإشكاليات المتعلقة بقطاع صناعة التمويل الإسلامي التشاركي في السياق الإقليمي. وسينشط هذه التظاهرة الاقتصادية الإفريقية ثلة من الخبراء الدوليين، من مدراء للبنوك الإسلامية، وشركة تكافل، وكذا من قبل مختلف الفاعلين الإقليميين. خبير: التمويل الإسلامي يتوفر على إمكانيات كبيرة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب ذكر عمر الكتاني، خبير اقتصادي، أول أمس الثلاثاء، بالدارالبيضاء، أن قطاع التمويل الإسلامي يتوفر على إمكانيات كبيرة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. وأضاف الكتاني، في لقاء حول "التمويل الإسلامي: المساهمات والآفاق والحدود"، أن إدراج البنوك الإسلامية، المعروفة ب"التشاركية"، في السوق المالية المغربية سيساهم بشكل ملحوظ في تحسين عملية الانخراط في البنوك، وتمويل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجلب الرساميل. وأكد الخبير المغربي في هذا اللقاء، الذي احتضنته "مدرسة تولوز للأعمال" بالدارالبيضاء، أن نظام التمويل، وفق الشريعة الإسلامية من شأنه ترشيد السيولة لدى البنوك، ما سيكون له انعكاسات إيجابية على تمويل الاقتصاد الوطني، والنمو، وخلق فرص الشغل. وأضاف أن النتيجة الأولى المتوقعة هي ارتفاع عملية الانخراط في البنك المقدرة حاليا ب51 في المائة، حسب الإحصائيات الرسمية، مشيرا إلى أن هذه العملية ستوسع حصة الأموال الموجهة للاستثمار الإنتاجي وخلق مناصب العمل ضمن اقتصاد حقيقي بعيد عن المضاربات. وبخصوص قواعد هذا النظام البنكي، ذكر الكتاني أن التمويل الإسلامي يقوم على خاصيتين أساسيتين تتمثلان في تقاسم الأرباح والخسائر على أساس مبدأ التضامن، وكذا ارتباط كل عملية اقتصادية بتغطية عينية ملموسة. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يندرج، في إطار سلسلة المحاضرات الشهرية التي تقوم المدرسة بتنظيمها.