كتب بعض أنصار تنظيم الدولة الإسلامية على موقع تويتر أن المعركة على المدينة -وهي نقطة محورية في الصراع الدولي ضد التنظيم المتشدد، ما تزال مستعرة. وشن المتشددون الإسلاميون هجوما على المدينة التي يغلب على سكانها الأكراد العام الماضي واستخدموا الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من العراق وأجبروا عشرات الآلاف من السكان على النزوح. وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية استعادت المدينة القريبة من الحدود مع تركيا من مقاتلي التنظيم لكنهم يتقدمون بحذر عند مشارف المدينة الشرقية حيث زرع المقاتلون الفارون ألغاما. وقال توفيق كانات وهو كردي تركي سارع إلى الحدود مع مئات آخرين بينهم لاجئون من كوباني ما إن سمعوا نبأ تقدم القوات الكردية "يمكنني أن أرى علم وحدات حماية الشعب يرفرف فوق كوباني، هناك أصوات طائرات تحلق فوقها". وقال عبر الهاتف "الناس ترقص وتغني وتشعل الألعاب النارية. الجميع يشعر بالكثير من الارتياح". ومايزال مئات المقاتلين من التنظيم منتشرين في القرى المحيطة بكوباني. وأقدمت الطائرات الحربية في إطار التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة على قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية حول المدينة المعروفة أيضا باسم عين العرب بشكل يومي هذا الشهر. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) نقلا عن مصادر محلية "تمكن أهالي عين العرب من طرد إرهابيي تنظيم داعش من مدينتهم والسيطرة عليها بشكل شبه تام". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها لا تستطيع أن تعلن أن معركة كوباني انتهت لكنها قالت إن الغلبة للأكراد. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن "أنا لست مستعدا لقول إن النصر تحقق في المعركة. المعركة مستمرة. لكن اعتبارا من الآن، اعتقد أن القوات الصديقة لديها قوة الدفع". وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن القوات التي تحارب الدولة الإسلامية سيطرت على حوالي 90 في المائة من كوباني. أظهرت الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المقاتلين الأكراد الذكور والإناث وهم يتصافحون بينما ترفرف الأعلام الكردية فوق الأراضي المحررة. ولم يتسن لرويترز أن تتأكد من مصداقية الصور التي نشرت على الفور. ونفى بعض أنصار المتشددين الانسحاب وقال أحدهم في تغريدة على موقع تويتر إن تقارير وسائل الإعلام غير صحيحة وإن معارك ضارية لا تزال متسمرة. وأدى القتال داخل وحول مدينة كوباني إلى لجوء عشرات الآلاف من سكانها إلى تركيا كما دفعت القوات الكردية العراقية المعروفة بالبشمركة إلى إرسال وحدات إلى سوريا لدعم إخوانهم السوريين بعد أن طلبت الولاياتالمتحدة من أنقرة السماح لهم بعبور حدودها إلى كوباني للانضمام إلى المعركة. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تريد تدريب وتجهيز المعارضة السورية المسلحة المعتدلة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء أخرى من سوريا غير أن المقاتلين السوريين عبروا عن شكوكهم حيال هذه الخطط.