قال جلالة الملك، في هذه البرقية، "بقلب مفجوع، ونفس مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقيت النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضوانه، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي لبى داعي ربه راضيا مرضيا". وأضاف جلالة الملك "وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب لكم باسمي الخاص وباسم أسرتي الملكية والشعب المغربي قاطبة، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكية، وإلى الشعب السعودي الشقيق، داعين الله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء". ومما جاء في برقية جلالة الملك "إن وفاة الفقيد الكبير، لا تعد خسارة للمملكة العربية السعودية وحدها، وإنما هي رزء فادح حل بالمغرب أيضا، وبالأمة الإسلامية جمعاء، بفقدان أحد قادتها الأفذاذ. ذلك أن الراحل العزيز كرس حياته لنصرة قضاياها العادلة، والدفاع عن حرماتها، وتعزيز عرى الأخوة والتضامن بين دولها، والوقوف الشهم والشجاع، لرأب الصدع، ولمøö الشمل بين بلدانها". وأضاف جلالة الملك أن الراحل "نذر حياته، رحمه الله، للقيام بالمبرات الإنسانية الخالدة، والتفاني في رعاية الحرمين الشريفين، بما يشهد به المسلمون قاطبة، ويلهج بالثناء عليه حجاج بيت الله الحرام، غير مدخر أي جهد لخدمة الشعب السعودي الأصيل وتمكينه من أسباب الرخاء والنماء، وزيادة إشعاع بلده، وتعزيز حضوره الوازن والفاعل إقليميا ودوليا". وجاء في هذه البرقية أيضا "وإني لأستحضر معكم، بكل خشوع وإكبار، في هذه اللحظة المفعمة بالحزن العميق، ما كان يجمعنا بالراحل العزيز، من وشائج الأخوة الصادقة، والتقدير الكبير. فكان نعم الأخ الأعز الأكرم، الذي نعتز بصدق أخوته، حريصا على الرقي بالعلاقات بين المملكتين المغربية والسعودية إلى أرفع المستويات، تجسيدا لما كان يتحلى به، رحمه الله، من نبل وشهامة، وكرم وأريحية النفس، وغيرة على الحق". وتضرع جلالة الملك إلى الله تعالى أن يشمل الراحل بمغفرته ورضوانه، وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة، ويلقيه نضرة وسرورا، في جنات النعيم مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. جلالة الملك يبعث برقية تعزية إلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرباط (و م ع) - بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، إثر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، "تلقيت ببالغ الحزن وعميق الأسى، نعي المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي وافاه الأجل المحتوم، مشمولا بالمغفرة والرضوان". وأضاف جلالة الملك "بهذه المناسبة المفجعة، أتقدم إلى سموكم، ومن خلالكم إلى أسرتكم الملكية المكلومة، وإلى الشعب السعودي الشقيق، بأحر التعازي وأصدق المواساة، داعيا الله تعالى أن يعوضكم عن فقدانه الصبر الجميل وحسن العزاء". ومما جاء في برقية جلالة الملك "وفي هذا الظرف الأليم، فإني أستحضر معكم، بكل تقدير وإجلال، ما كان يتحلى به الفقيد العزيز من خصال القادة الكبار. لقد فقدنا برحيله أخا عزيزا وفيا نصوحا، لما كان يربطنا به من وشائج الأخوة الصادقة والوفاء الدائم، والتفاهم الموصول، وما ظل يجمع بلدينا من علاقات الإخاء والتضامن في السراء والضراء، والتعاون من أجل خدمة المصالح العليا لشعبينا الشقيقين". وأضاف جلالة الملك "كما فقدت فيه الأمة العربية والإسلامية قائدا فذا، وشخصية متميزة بعطائها وحنكتها وحكمتها، وغيرتها على قضاياها العادلة". وتضرع جلالة الملك إلى الله عز وجل أن يرحم الفقيد العزيز، ويجزل ثوابه على ما قدم لبلده وللأمة العربية والإسلامية جمعاء، من أعمال مبرورة، ستخلد في الصالحات ذكره، وأن يجعله ممن أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.