سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقامة تتوفر على خمس شقق من أجل راحة الفنان بفضل 'هبة' أصبح الفنان في غنى عن التنقل والسفر إلى أوروبا من أجل تسجيل ألبوماته
الاستوديو مجهز بتقنيات عالية وتصاميم ساحرة
بهذه المناسبة، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد بجولة شملت مختلف مرافق هذا الاستوديو، الذي يضم بالخصوص قاعة للبث والإبداع، والذي سيمكن المهنيين والفنانين من التوفر على بنية فنية حديثة تسهم في إنجاح مشاريعهم الإبداعية. وخدمة للفنان وتفاديا لعناء السفر إلى أوروبا من أجل تسجيل ألبوماته، صمم هذا المشروع، الذي أنجز وفق أحدث المواصفات التكنولوجية في هذا المجال، بشكل كفيل بتمكين الفنانين والمجموعات الموسيقية من الاشتغال داخل فضاء نموذجي يوفر لهم المناخ الملائم للإبداع والتسجيل والإنتاج. كما يوفر هذا المشروع الفني، الأول من نوعه على الصعيدين الوطني والقاري، بفضل ما يمتلكه من تجهيزات ومرافق حديثة ومتطورة، مجموعة من الخدمات المرفقة في المجال السمعي البصري والغرافيزم، التي ستتيح مواكبة الأعمال الفنية، والاستجابة لتطلعات الفنانين المغاربة في حيازة فضاء تجتمع فيه كل مقومات وأدوات الإبداع الحقيقي. كما قام صاحب السمو الملكي ولي العهد بزيارة شقة نموذجية ضمن الإقامة المخصصة للفنانين بهذا المشروع، وهي الإقامة التي تشكل مبادرة غير مسبوقة لاستضافة الفنانين ومرافقيهم طيلة فترة التسجيل وإنجاز المشاريع الفنية. وبالمناسبة نفسها، سلم رئيس المؤسسة يونس بومهدي، لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تقريرا خاصا عن أنشطة المؤسسة، علاوة على قرص ذهبي، بحضور عدد كبير من الفنانين من مختلف جهات المملكة، ومهنيين وممثلي الجمعيات الناشطة في المجال الفني، وأخذت لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع رئيس وأعضاء هذه المؤسسة. ويروم الاستوديو تعزيز احترافية المجموعات الموسيقية، والمساهمة في التبادل الفني، وإيجاد قنوات مهنية للارتقاء بالتجربة الفنية المغربية نحو العالمية. على مساحة إجمالية تصل إلى 1500 متر مربع، شيد هذا الاستوديو الذي يضم، على الخصوص، قاعة كبيرة للتسجيل، وقاعات للمحافظة والاستقبال، ومكاتب للإنتاج الفني، وورشة للتوظيب، وتعتبر المؤسسة محطة مهمة في حياة الفنانين المغاربة العاشقين للغناء، إذ سيمكنهم فضاؤها الواسع من تسجيل مختلف إبداعاتهم في جو تسوده الاحترافية، إذ سيتعاملون مع متخصصين في المجال يسهلون عملية تسجيل ألبوماتهم بالمعايير والتقنيات نفسهما التي تتوفر عليها باقي الدول التي تزخر بأصوات غنائية متألقة. فبمجرد أن تطأ قدم الزائر باب المؤسسة التي توجد بحي الأزهر التابع لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، يجذبه جمال الحديقة التي تحيط بالفضاء من مختلف جوانبه، حيث تضفي الزهور بمختلف ألوانها جمالا على الفضاء وتدخل البهجة على القلوب. وتتوفر المؤسسة التي أنجزت بتصاميم تحمل آخر الصيحات واللمسات الإبداعية الساحرة على طابق تحت أرضي يشتمل على استوديو جهز بمواصفات عالمية، إذ شيد على مساحة 57 مترا مربعا وعلو سبعة أمتار يستوعب أزيد من سبعة فنانين يمكنهم تسجيل أعمالهم الفنية في آن واحد، تفاديا لعملية الانتظار بينهم. ودائما على مستوى الطابق تحت أرضي، يضم الاستوديو قاعتين للتسجيل مجهزة بديكور يسافر بالفنان إلى عالم ألف ليلة وليلة، ويخلق بداخله رغبة الإبداع والعطاء إلى جانب توفرها على آلات موسيقية توفر للفنان إمكانيات الاشتغال بكل ثقة في النفس تجعله على إنجاز أعماله بكل ارتياح وتركيز. إلى جانب القاعتين، تتوفر المؤسسة على قاعة ثالثة لتسجيل الأغاني وجميع القاعات متوفرة على كاميرات، تمكن المختصين المتمثلين في مهندسي صوت من تصوير الفنان بطريقة مباشرة. وبخصوص الطابق الأرضي، فيتوفر على مقهى مجهز بديكور جميل ويشمل موائد وكراسي تنطق بألوان الحياة، تجمع بين الأخضر والبرتقالي، إلى جانب مقهى مطبخ مجهز بتقنيات عالية ويوفر الوجبات لأزيد من 50 شخصا. ولأن المؤسسة تحرص على راحة الفنانين، فقد هيأت لهم إقامة فاخرة من أجل راحتهم، إذ تتوفر على خمسة أجنحة تشمل صالونا وبهوا وغرفة نوم وحماما. وتعد الإقامة بمثابة استراحة للفنان تساعده على التركيز والاسترخاء وكذا المبيت إذا لم يتمكن من إكمال أعماله الفنية. أما في ما يتعلق بالطابق الأول فخصص للمكاتب وقاعة الاجتماعات. وتبقى مؤسسة هبة من أبرز المشاريع الفنية التي تزخر بها العاصمة الاقتصادية، التي ستوفر للفنان الفضاء المناسب من أجل إبداعاته وكذا خلق فرص اللقاءات وتبادل الخبرات في ما بينهم للرفع من مستوى الإبداع الوطني حتى يرقى إلى ما وصلت إليه البلدان العربية والأجنبية من رقي وتألق فني. كما ستمكن المؤسسة من تشجيع الفنانين على المزيد من العطاء الفني لتوفرهم على استوديو يقدم لهم كل الإمكانيات المتاحة. كما يفتح استوديو "هبة" أبوابه إلى مختلف التجارب الأجنبية فهر يرحب بكل متخصص في المجال من أجل تبادل الخبرات في الميدان الإبداعي. وتعمل مؤسسة "هبة"، التي أحدثت سنة 2006، من أجل دعم وتشجيع المواهب الشابة، والمساهمة في النهوض بالمشهد الفني الوطني، وتثمين الإبداعات المعاصرة، مع الحرص على إيلاء عناية خاصة للتراث الثقافي الوطني. كما تهدف إلى مساعدة حاملي المشاريع الفنية والجمعيات الثقافية والفنية المشتغلة في مجال الفنون الحية المعاصرة والبصرية القريبة من اهتمامات الشباب وميولات الأجيال الصاعدة، سيما في مجالات الموسيقى والمسرح والرقص التعبيري والكوميديا وفنون الشارع والفن الفوتوغرافي والموضة والرسم وألعاب الفيديو.