تشير هذه المعطيات، التي حصلت عليها "المغربية" من مصدر مطلع، إلى أن أعضاء الخلية الثلاث، المزدادين في سنوات (1986/1983/1990)، ينتمون إلى ما يعرف ب "التيار السلفي الجهادي"، مشيرا إلى أنهم بايعوا ما يسمى ب "الدولة الإسلامية بسوريا والعراق" (داعش)، وزعيمها أبوبكر البغدادي. وأكد المصدر أن المتهم الرئيسي، المزداد سنة 1986، سبق له أن قام بتجنيد وإرسال شقيقه للالتحاق بصفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، حيث لقي حتفه أواخر سنة 2014. وأوضح المصدر أن المعنيين بالأمر كانوا يشيدون بالأعمال الإرهابية والوحشية، التي يرتكبها مقاتلو التنظيم الإرهابي المذكور. وأشار إلى أنهم كانوا على صلة وثيقة بأعضاء خلية "جلال أزندان"، التي كانت تنشط بشمال المملكة ومدينة فاس، في مجال تجنيد مقاتلين من أجل الالتحاق بصفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، التي جرى تفكيكها يوم 14 غشت 2014. وكانت التحريات مع "خلية أزندان" أظهرت أن الأشخاص المجندين من طرفها يخضعون بمعسكرات التنظيم الإرهابي المذكور لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة، وصناعة المتفجرات، وكيفيات تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، إذ يشارك بعضهم في العمليات الوحشية، كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين، ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أظهرت التحريات مع الموقوفين على خلفية تفكيك هذه الخلية أنهم كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، إذ جرى إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "الدولة الإسلامية"، قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، حسب ما ورد في بلاغ وزارة الداخلية.