أطاحت ضربة استيباقية للأجهزة الأمنية بخلية لداعش بالفنيدق، وتعتبر من أخطر الخلايا الإرهابية، حيث تمكنت من تجنيد عدد من الشباب قصد الالتحاق بسوريا والعراق، حيث تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وفق معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بمدينة الفنيدق، تتكون من ثلاثة أفراد أعلنوا ولاءهم لزعيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. وحسب التحريات الأولية فإن العناصر المذكورة على صلة بالخلية التي تم تفكيكها في غشت الماضي، التي تم تفكيكها على خلفية إشادة عناصرها بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يمارسها التنظيم.
وقامت الخلية المذكورة بتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سوريا والعراق، ومن بينهم شقيق أحد الموقوفين، الذي لقي لقي حتفه أواخر السنة الماضية.
يذكر أنه تم في غشت الماضي تم تفكيك خلية إرهابية في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية في مواجهة التهديدات الإرهابية، حيث تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من تطوانوالفنيدق وفاس، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق.
وأكدت التحريات أن الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون بمعسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفيات تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت التحريات أيضا أن أعضاء هذه الخلية كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث تم إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "الدولة الإسلامية" قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. إن تزايد عدد أعضاء هذا التنظيم والمتعاطفين معه يدق ناقوس الخطر الإرهابي، الذي لم يعد يستثني أحدا، كما حدث بالنسبة للفرنسي المالي أميدي كوليبالي التي قتلته قوات الأمن الفرنسي بعد أن قام باحتجاز رهائن في متجر يهودي.