أكد قيادي في الحزب ل "المغربية" خبر اجتماع الأمانة العامة للحزب على عجل، ليلة أمس الخميس بالرباط، للتداول في نوعية القرار التأديبي الذي ستتخذه في حق أوزين بعدما أثبت التقرير، الذي رفعه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى جلالة الملك، مسؤوليته السياسية والإدارية في ما بات يعرف ب"فضيحة الموندياليتو". وأوضح القيادي ذاته أن أوزين مهدد بفقدان مقعده في المكتب السياسي للحركة، الذي كان يشغله بصفته الوزارية. وتحدث مصدر "المغربية" عن "مرونة الأمانة العامة" في تعاطيها مع مسالة تعويض أوزين في التشكيلة الحكومية، إذ اعتبر أن الحزب مسؤول عن توفير جو مناسب للعمل للفريق الحكومي، متوقعا أن تمنح قيادة الحزب لمحند العنصر، الأمين العام للحزب، مسؤولية مواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة بخصوص المقعد الفارغ الذي تركه أوزين. إلا أنه أوضح أن الحزب مطالب بترشيح أحد أعضائه لتعويض أوزين، في حالة إدخال أي تعديل على التشكيلة الحكومية. وكشف المصدر ذاته أن العديد من الحركيين، منهم برلمانيون، يسابقون الزمن من أجل تمتين علاقاتهم مع العنصر لاقتراح أسمائهم للاستوزار في حالة إجراء تعديل وزاري. وعلمت "المغربية" أن هناك أصواتا داخل البيت الحركي تطالب بطرد أوزين من الحزب مع تأييد الإجراءات التي تقتضي ربط المسؤولية بالمحاسبة، في موضوع الاختلالات بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وسبق للعنصر أن قال، في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، الأسبوع الماضي، إن "الحركة الشعبية لن تقف مع من ارتكب الخطأ، كما لن نتملص من مسؤوليتنا السياسية".