قال عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، في ندوة صحفية عقدها أمس الاثنين بالرباط، إن عدد المشاركين في مؤتمر الشبيبة الاستقلالية سيتجاوز 8 آلاف مؤتمر، لا تتجاوز أعمارهم الأربعين سنة، وثلثهم من الشابات، وأن حضور الطلبة يمثل 41 في المائة. كما أعلن أن مؤتمر الشبيبة سيحضره حوالي 13 عضوا من مغاربة العالم، يتحملون مسؤولية تسيير العديد من المجالس المنتخبة في أوروبا، بالإضافة إلى 42 ضيفا من تنظيمات شبابية من أفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا، وأوقيانوسيا. وأوضح الكيحل أن المؤتمر سيكون مناسبة للشباب الاستقلالي لرصد الواقع السياسي للشباب، وأن النقاشات داخل المؤتمر ستتمحور حول سبل دمقرطة الدولة والمجتمع، مسجلا أن الحكومة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، "تعاني عجزا ديمقراطيا مزمنا"، وأضاف أن "الخط السياسي العام الذي ستعمل الشبيبة وفقه في المستقبل سيتمثل في الدفاع اليومي عن الديمقراطية داخل الدولة والمجتمع". وفي جوابه عن سؤال ل"المغربية"، حول المقررات السياسية، التي سيناقشها المؤتمر، والتي جاء فيها تلميح إلى رفع الشباب الاستقلالي شعار إحداث تعديل دستوري، قال الكيحل إن "سقف الأحلام بالنسبة للشبيبة الاستقلالية لا يعني أن دستور 2011 هو نهاية المطاف بالنسبة للحياة الدستورية"، وأن "الدولة في حاجة دائمة إلى وثيقة دستورية تكون أكثر ديمقراطية"، متهما الحكومةَ ب"التهاون في تفعيل كافة المقتضيات الدستورية، وعدم امتلاكها لرؤية واضحة في التعاطي مع قضايا الشباب، وتسببت في ردة ديمقراطية". وأضاف أن "الحكومة ساهمت في وجود تراجع على مستوى البناء الديمقراطي، وقراءة موضوعية لها ولحصيلتها ستقود إلى الصدمة، لأنها انخرطت، بوعي أو بدونه، في صيرورة التفاف الدولة على المطالب الشعبية، وعلى مطلب الديمقراطية الحقة".