في البيضاء شهدت بعض المنازل تصدعات بزنقة مدريدبالمدينة القديمة، خاصة منزلين رقماهما 31 و35، وتقيم في الأول حوالي 130 أسرة، حسب ما أكدته مصادر "المغربية"، أما الثاني فهو مهجور. وأضافت المصادر أن عدة منازل شيدت فوقها غرف بطريقة عشوائية ما يهدد بانهيارها في أي لحظة. وعاين مكتب الدراسات "تيبيك"، وممثلون عن شركة صونداك، ومنتخبون صباح أمس الثلاثاء، منازل مهددة بالانهيار بالمدينة القديمة. وطالبت خديجة طنطاوي، مستشارة بالمجلس الجماعي للمدينة، شركات البناء المواطنة بالتدخل وتقديم المساعدة للأسر الفقيرة المتضررة، التي مازالت تقيم في منازل مهددة بالانهيار في أي لحظة. وناشدت طنطاوي في تصريح ل"المغربية" جميع المجالس المنتخبة من مجلس جهة الدارالبيضاء، والمجلس الجماعي ومجلس مقاطعات سيدي بليوط، أن تضع ملف إيجاد حلول لسكان المدينة القديمة على رأس الأولويات، مشيرة إلى أنه في حالة عدم التدخل بشكل فوري سيكون الجميع أمام كارثة. ولاحظت المستشارة نفسها وجود خلط في المفاهيم لدى السكان في ما يتعلق بدفع مصاريف الموثق والتحفيظ والتسجيل. أما عبدالرزاق حجو، عن مكتب الدراسات "تيبيك"، فصرح ل"المغربية"، أنه تبين من خلال المعاينة من قبل المكتب صباح أمس الثلاثاء أن المنازل بكل من عرصة بنسلامة، وبئر انزران، مهددة بالانهيار، والمطلوب من الجهات المعنية اتخاذ إجراءات لإخلاء السكان خلال اليوم نفسه. وأضاف أن المكتب دق ناقوس الخطر بالنسبة إلى تلك المنازل، التي باتت كلها مهددة بالانهيار مع أي قطرة غيث، مشيرا إلى أن تلك المنازل تصدعت جدرانها وتآكل الحديد المستعمل في الخرسانة، ما يوجب الإخلاء الفوري، تفاديا لفقد مزيد من الأرواح. وأكد ممثل مكتب الدراسات أنه بعد الانتهاء من عملية المعاينة رفع تقرير إلى شركة "صونداك"، التي اطلعت بدورها السلطات على خطورة الأمر لاتخاذ إجراءات استعجالية، مضيفا أنه في حالة سقوط منزل واحد ستتهاوى باقي الدور. من جهة أخرى، أبرزت طنطاوي أن ما حدث في المدينة القديمة هو نتيجة تراكمات، إذ خلال الفترة ما بين 1989 و2012 جرى ترحيل 2500 عائلة، وفي الفترة ما بين 2012 و2014 تم ترحيل 2600 عائلة، مؤكدة أن عملية الترحال كانت تمت بوتيرة سريعة بتنسيق ما بين وزارة الداخلية والعمالة والجهة وجميع القيادات، لكن بعد ذلك تضيف، لم تتواصل العملية بالوتيرة نفسها. وبمدينة تيزنيت تعرض سقف غرفة داخل منزل بقصبة أوعمو ليلة الأحد الماضي لانهيار كامل فوق مسنة في التاسعة والثمانين من العمر، وجرى إنقاذها من طرف أفراد أسرتها، إذ نتشلوها من تحت الأنقاض، وجرى نقلها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتيزنيت لتلقي الإسعافات الضرورية. وتجاوز عدد البنايات الآيلة للسقوط بمدينة تيزنيت 800 منزل حسب الإحصائيات الرسمية، ما يتطلب تدخلات عاجلة حفاظا على أرواح السكان.