في تضارب للروايات، فإن منزلين بعرصة بن سلامة تهدما بالكامل بفعل الأمطار الغزيرة الأخيرة، دون أن يخلفا ضحايا في الأرواح، فيما تقول رواية أخرى إن الانهيار هم أربعة منازل، وذكرت رواية مصدر آخر ل"المغربية" أن منزلين بباب الجديد قرب درب حمان انهارا، بمعزل عن خسائر في الأرواح. ووفقا لاتصالات، أجرتها "المغربية" مع عدد من المصادر بالمدينة القديمة، فإن الأخيرة تحتضن منازل متهالكة، تتساقط أسقفها وجدرانها في كل لحظة دون القدرة على إحصائها، وأن في كل درب بالمدينة قصة انهيار يهدد سلامة سكان المنزل المتصدع. في هذا الصدد، أوضح مصدر مطلع أنه بزنقة كلميمة، وقع سقف على رأس امرأة، محدثا جروحا بليغة، نقلت إثرها إلى مستشفى مولاي يوسف للعلاج، فيما وقعت انهيارات جزئية متفرقة بعدد من المنازل بالزنقة نفسها، قال عنها المصدر إنها "علامة أولية على بدايات الانهيار الكلي للمنازل المشبعة بالرطوبة ومياه الأمطار الأخيرة". ويتخوف السكان من سقوط المنازل المتآكلة تباعا على سكانها، خاصة في خضم الأجواء الماطرة، وفي غياب منازل بديلة يحتمون فيها من مخاطر الموت تحت الركام. وتحدثت مصادر "المغربية" عن عجز السكان عن صد الخطر عنهم، في وقت يتعايشون مع أحداث الانهيارات المتكررة، التي تحملهم معاناة نفسية كبيرة، دون أن يجدوا لها حلا سريعا، ماعدا ترقب الأيام وما ستسفر عنه، مشددين على ضرورة الاستعاضة عنها بمنازل ملائمة، بتدخل من الجهات المسؤولة.