انهار سقف أحد المنازل بزنقة كلميمة (بوطويل) بالمدينة القديمة في البيضاء، صباح أمس الخميس، على الساعة السادسة صباحا، مخلفا ستة جرحى (أم وخمسة أبناء) نقلوا إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاج. أثار الحادث الرعب في نفوس باقي السكان، الذين خرجوا لمعاينة ما وصفوه ب"الفاجعة المستمرة" التي تتهدد حياة قاطني زنقة كلميمة وباقي أحياء المدينة القديمة. وحسب شهود عيان، فإن الضحايا كانوا نياما ليتفاجأوا بتهاوي السقف عليهم محدثا كدمات وجروحا متفاوتة لدى أفراد الأسرة المتضررة، قادت رجال الوقاية المدنية وسيارة الإسعاف إلى التدخل السريع لإخراجهم من وسط البيت نحو المستشفى للعلاج والاستشفاء. وفي السياق ذاته، احتشد باقي السكان أمام موقع انهيار السقف للإطلاع على حجم الأضرار المحدثة بفعل التصدعات والتشققات الموجودة ببيوت المدينة القديمة، التي طالب السكان بخصوصها، إيجاد حل سريع لهم، تجنبا لكوارث إنسانية. وفي الصدد ذاته، قال مصدر مطلع، ل"المغربية"، إن الانهيار لم يخلف قتلى لحسن حظ الأسرة المتضررة، لكن الأم وأحد أبنائها تعرضا لجروح خطيرة، في حين عبر السكان المجاورين عن استيائهم من مشاهد الانهيارات المتكررة والمفاجئة التي تهدد حياتهم بمعزل عن حلول سريعة تنأى بهم عن الموت تحت ركام الانهيارات. من جهة أخرى، كانت "المغربية" زارت، قبل أيام قليلة، زنقة كلميمة، أنجزت خلالها ربورطاجا مفصلا حول واقع سكان هذه المنطقة مع التصدعات الهائلة في منازلهم المتهالكة، ونبهت إلى أن السكان يتوجسون من خطر الموت بسبب الانهيارات التي تنذر إليها الهشاشة والرطوبة في هذه المنازل. كما أورد الربورطاج صورا لبيوت متآكلة ومتصدعة على نحو هائل يكشف حجم الخطر المحدق بالسكان، الذين أكدوا ل"المغربية" استعدادهم للخروج من هذه المنطقة بمجرد تدبير ملفات سكنهم وفق ما يلائم الشروط المنصوص عليها في هذا الجانب، وبالشكل الذي يبسط لديهم الإجراءات ويعجل في ترحيلهم.