جاء توجيه الدعوة بغرض الاستماع إلى دفوعاته الأخيرة، قبل إصدار حكم نهائي في حق الكرة المغربية، بعد نقل نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 إلى غينيا الاستوائية، على خلفية تشبث المغرب بتأجيل الحدث القاري إلى موعد آخر، بسبب وباء إيبولا. وأوضح مصدر "المغربية" أن الكونفدرالية الإفريقية، بدعوتها لقجع، تريد توجيه "رسالة واضحة، مفادها أن مخاطبها الرسمي في المغرب هو جامعة الكرة"، باعتبار "الكاف" مؤسسة تجمع الاتحادات الكروية، بعدما عابت على الرد المغربي أنه صادر عن وزارة الشباب والرياضة، وهو ما لم يستسغه مسؤولو الكونفدرالية القارية، مشيرا إلى أن مسألة تنظيم تظاهرات كروية كبرى تتداخل فيها جميع القطاعات الحكومية بالبلد، وليس الجامعة وحدها، غير أن الأخيرة تبقى المخاطب الرسمي، وحلقة الوصل مع الاتحاد القاري أو الدولي، على أن تكون وزارة الشباب والرياضة وباقي القطاعات الحكومية مواكبة لها. وأضاف المصدر ذاته أن "الكاف" قررت الانتظار حتى إسدال الستار على منافسات كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها بالمغرب بداية من 10 دجنبر الجاري بالرباط ومراكش، وأيضا انتهاء منافسات كأس إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية، منتصف فبراير المقبل، لاتخاذ حكمها النهائي بشأن المغرب، بما في ذلك نوعية العقوبات التي ستتخذها في حقه، بعد الاستماع لدفوعات رئيس جامعة الكرة، وكذا تقييم خسائر الدورة جراء الأخطاء التنظيمية، التي ينتظر أن تشهدها دورة غينيا، بسبب ضعف البنيات التحتية الرياضية والسياحية بهذا البلد، ما فسره مصدرنا بعملية "مساومة" من طرف "الكاف"، لتقتصر العقوبات على حرمان المنتخب الأول من نهائيات كان 2015، مع غرامة مالية. وأوضح المصدر ذاته أن تأجيل قرارات "الكاف" يأتي تفاديا للاصطدام بالاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، ورغبة في عدم التشويش على مونديال الأندية، الذي يحتضنه المغرب، ويشارك فيه المغرب التطواني، بطل المغرب للموسم الماضي، لتفادي أي إحراج مع "الفيفا". وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، الذي اجتمع أول أمس الثلاثاء، في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، تجنب الحديث عن موضوع العقوبات التي ستسلط على المغرب، واكتفى بالمصادقة على نتائج المباريات الخاصة بالتصفيات القارية لكأس إفريقيا للأمم 2015، وتصنيف المنتخبات حسب مستوياتها، قبل إجراء القرعة، أمس الأربعاء.