قال رئيس الوفد المغربي، عابد شكيل، إن "إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل القرارات الأممية وخرقت جميع المواثيق الدولية"، موضحا أنه "لا أدل على ذلك من الهجوم الهمجي على غزة والاعتداءات الممنهجة والمتكررة على حرمة المسجد الأقصى، والمصلين فيه، إضافة إلى تصعيد وتيرة الاستيطان بمدينة القدس الشريف". وكان الوفد المغربي، المكون من عابد شكيل، عضو مكتب مجلس المستشارين (حزب الأصالة والمعاصرة)، ويحفضوه بن مبارك (الحركة الشعبية)، يتحدث أمام اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اجتماع دولي حول موضوع "دور البرلمانيين في ضمان احترام القانون الدولي". واستنكر شكيل "بشدة الأسلوب العدائي" لإسرائيل، الذي يذكي الشعور بالظلم لدى الفلسطينيين وملايين المسلمين عبر العالم. وقال إننا "نشجب بكل قوة هذه الممارسات الإسرائيلية المنافية للقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، داعيا المجموعة الدولية إلى "تمكين الشعب الفلسطيني من قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية". وأشار إلى أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، تتابع ب"انشغال بالغ وبقلق كبير النهج التصعيدي، الذي اختارته إسرائيل للتعاطي مع قضية القدس الشريف والمتمثل في توالي تصريحات استفزازية لجهات إسرائيلية مسؤولة، تحاول نسف الوضع القانوني للقدس الشريف، كما حددته قرارات الشرعية الدولية كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967". وحذر البرلماني المغربي من أن هذه الممارسات "قد تزج بالقضية في متاهات الصراعات الدينية والعقائدية، تمهيدا للاستيلاء على الحرم القدسي". ولاحظ أن هذا "التصرف العدائي متنافي مع قرارات الأممالمتحدة بشأن القدس الشريف وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعاكس، أيضا، للمجهودات الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية عادلة للصراع في منطقة الشرق الأوسط". تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع البرلماني الدولي بالأممالمتحدة، الذي انعقد على هامش جلسة الاستماع البرلمانية لسنة 2014 بالأممالمتحدة، يدخل في إطار السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.