دعا المغرب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته والضغط على إسرائيل حتى توقف عدوانها على المسجد الأقصى المبارك وتكف عن أعمال التهويد وبناء المستوطنات في القدس الشريف. وأوضح بيان لوزارة الخارجية المغربية أن المملكة المغربية تتابع «بانشغال بالغ وبقلق كبير» النهج التصعيدي الذي اختارته إسرائيل للتعاطي مع قضية القدس الشريف والمتمثل في توالي تصريحات استفزازية لجهات إسرائيلية مسؤولة، تحاول نسف الوضع القانوني للقدس الشريف، كما حددته قرارات الشرعية الدولية كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وتزج بالقضية في متاهات الصراعات الدينية والعقائدية، تمهيدا للإستيلاء على الحرم القدسي، مرورا بتقسيمه زمنيا ومكانيا، وكذلك في الاعتداءات الممنهجة والمتكررة على حُرمَةِ المسجد الأقصى والمصلين فيه، إضافة إلى تصعيد وتيرة الاستيطان بمدينة القدس الشريف». وأضاف البيان ان المغرب إذ يستنكر بشدة هذا الأسلوب العدائي، الذي يذكي الشعور بالظلم لدى الفلسطينيين وملايين المسلمين عبر العالم، مما يعطي الفرصة لترعرع تطرف مضاد لن يفلت من عواصفه المدمرة أحد، والمتنافي مع قرارات الأممالمتحدة بشأن القدس الشريف وبقية الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والمعاكس أيضا للمجهودات الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية عادلة للصراع في منطقة الشرق الأوسط، يدعو المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته والضغط على إسرائيل حتى تُوقِف عدوانها على المسجد الأقصى المبارك وتكف عن أعمال التهويد وبناء المستوطنات في القدس الشريف. ومن المقرر أن يحتضن المغرب في الأسبوع الأول اجتماعا تنسيقيا للفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المكلف، وفق توصية الدورة 20 للجنة القدس والإجتماعين الأخيرين لوزراء خارجية المنظمة، بتبليغ رسالة العالم الإسلامي إلى القوى الدولية الوازنة بخصوص ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس الشريف، انطلاقا من الإيمان الراسخ بأن احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، هو السبيل الوحيد لإقامة سلام عادل ودائم للصراع في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم تعزيز الأمن والسلم الدوليين.