قالت المصادر إن جزءا من المنزل المذكور سقط مساء الأحد المنصرم، وبالضبط في حدود الثامنة ليلا، ما اضطر السكان إلى مغادرة المنزل والمبيت في العراء. وأفاد المصدر نفسه أنه بمجرد إجلاء قاطني العمارة من طرف سكان الحي، هوى المنزل، مشيرا إلى أن الحادث تسبب في خسائر مادية، فيما لم تسجل إصابات في الأرواح. من جهته، قال عبد الغني الكرد، رئيس جمعية "الإخاء والتضامن"، أن قطع الطوب والآجور المتساقط تسبب في غلق مدخل الزقاق، ما دفع السكان المجاورين إلى البحث عن منفذ للخروج. وصرح الكرد أنه بانهيار المنزل المذكور، بات منزلان آخران مهددين بالسقوط، وسكانهما لم يبرحانهما لعدم توفرهم على مسكن آخر. وأضاف رئيس جمعية الإخاء والتضامن أنه سبق للجمعية أن راسلت الجهات المعنية من أجل ترحيل سكان المنازل المهددة بالانهيار، لكن يقول "لا أحد يجيب على الرسائل". وأكد الكرد أن حوالي 1300 عائلة أجرت القرعة من أجل الاستفادة من سكن لائق، إلا أن ربع العدد هم من استفادوا فقط. وطالب الكرد الجهات المعنية بالتدخل السريع لتسهيل تدابير تعويض سكان المدينة القديمة، وتسهيل العراقيل التي تعترض ملفاتهم عند طلب قروض بنكية. وكانت زنقة كلميمة شهدت، أخيرا، انهيار بعض الأسقف والجدران لمنازل متقادمة، لتتجدد مخاوف السكان في أن يكونوا ضحية لها، في حين سعى البعض إلى الانخراط في عملية الترحيل بعد دفع قسط من ثمن الشقة البديلة بمنطقة الرحمة، دون أدنى إشارة تعجل بنقلهم إليها، فيما آخرون عاجزون عن هذا الإجراء ليبقوا في مساكنهم المهددة بالانهيار، مجددين النداء للجهات المعنية لحل "عقدة" قصة السكن بالمدينة القديمة، التي امتدت لسنوات دون جدوى، حسب رأيهم.