كما أكد الوفد البريطاني الذي يضم خبراء وممثلي الشركات البريطانية التي تنشط في مجالات الطاقات المتجددة البديلة، قصد التعرف على سياسة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، أن قطاع الطاقات المتجددة هو أفضل قطاع للتعاون بين البلدين، ويمكن أن يكون بوابة لفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات اقتصادية أخرى. وأعلن شورمان خلال الندوة الصحفية التي نظمها، أول أمس الاثنين، بمعية كلايف ألدرتون، السفير البريطاني بالمغرب، بالرباط، أن قطاع الطاقات الجديدة يملك قدرات مهمة لخلق فرص الشغل، مسلطا الضوء على الخبرة البريطانية الرائدة عالميا في مجالات الطاقة المتجددة وتدبير النفايات. ودعا ا لمبعوث البريطاني إلى بناء التفاهم بين النظراء البريطانيين والمغاربة للعمل معا على تطوير حلول طاقية مستدامة ولربط علاقات في مجالات الطاقة الريحية والطاقة الشمسية وتدبير النفايات والنجاعة الطاقية، معبرا عن قدرة بريطانيا على تقديم خبرتها في مجال الطاقات المتجددة للمغرب، خصوصا أن بريطانيا وصلت حاليا إلى إنتاج 30 في المائة من حاجياتها للطاقة الكهربائية عبر الطاقات المتجددة، كما أنها تنوي الوصول إلى إنتاج 100 في المائة من حاجياتها من الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة في أفق سنة 2020. كما ذكر شورمان بإمكانيات بلده في مجال الطاقات المتجددة، حيث تتوفر بريطانيا على أكثر من نصف مليون لوح للطاقة، وتنوي بناء أكبر وحدة لإنتاج الطاقة المائية في العالم،" كل هذه الإمكانيات البريطانية يمكن أن يستفيد منها المغرب، خصوصا أن المملكة المغربية أصبحت تربطها علاقات اقتصادية قوية مع المملكة المتحدة بعد الندوة المهمة حول الخدمات المالية التي نظمت بحي المال والأعمال بمدينة لندن قبل أسبوعين، والتي تمت بحضور حوالي 300 شركة مغربية وبريطانية"يؤكد المبعوث البريطاني. وأعلن شورمان أن بريطانيا تشجع شركات بلاده على الاستثمار في المغرب، حيث تتوفر بريطانيا على بنك الاستثمار الإيكولوجي، الذي يقدم قروضا للشركات التي تريد الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر حاليا على سياسة واضحة وطموحة في مجال الطاقات المتجددة، وهو الأمر الذي سيشجع الشركات البريطانية على الاستثمار في المغرب، خصوصا أن شركات بلاده الموجودة حاليا في المغرب قد حققت نتائج إيجابية جدا. من جانبه قال السفير البريطاني بالمغرب إن المملكة المغربية تعد واحدا من بين ما يقارب 30 سوقا عالميا اختار له رئيس الوزراء البريطاني مبعوثا تجاريا خاصا له، "وهو مؤشر على الأهمية التي يكتسيها المغرب كشريك في مجالات التجارة والاستثمار"، مبرزا أن بريطانيا أصبحت ترى في المغرب بوابة لدخول القارة الإفريقية. وبعد أن أشار إلى أن الوفد البريطاني يضم بعثة تجارية مهمة للاستفادة من ريادة المغرب والمملكة المتحدة في مجالات الطاقات المتجددة، وكذا لخلق شراكات مربحة للجانبين، قال ألدرتون المغرب يتوفر على واحد من أكثر برامج الطاقة المتجددة طموحا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن المملكة المتحدة تتوفر على مركز عالمي للأبحاث في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة. وأضاف أن زيارة المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني تأتي بعد أسبوعين على الندوة البريطانية-المغربية المهمة حول الخدمات المالية، التي نظمت بحي المال والأعمال بمدينة لندن، والتي تمت بحضور حوالي 300 شركة، مشيرا إلى أن الوفد يضم بعثة تجارية مهمة للاستفادة من ريادة المغرب والمملكة المتحدة في مجالات الطاقات المتجددة، وكذا لخلق شراكات مربحة للجانبين، مؤكدا أن المغرب يتوفر على واحد من أكثر برامج الطاقة المتجددة طموحا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن المملكة المتحدة تتوفر على مركز عالمي للأبحاث في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة، وبالتالي "ففرص التعاون بين البلدين كبيرة جدا ويجب استغلالها".